أكدت وكالة بلومبرج الاقتصادية، أن أسعار القمح ارتفعت لأعلى مستوى في أكثر من 9 سنوات، وأن العقود الآجلة للمحاصيل وسعت مكاسبها، اليوم الخميس الموافق 24 من فبراير الجاري، وقفز سعر زيت النخيل إلى مستوى قياسي، بسبب التوترات المتزايدة بين روسيا وأوكرانيا.
وأوضحت بلومبرج أنه في بورصة شيكاغو قفزت أسعار القمح والذرة بالحدّ الأقصى المسموح به في بورصة شيكاغو، حيث ارتفعت العقود الآجلة لكلا المحصولين بأكثر من 5% وتمّ إيقاف التداول فيهما لأكثر من ساعة.
كما ارتفعت أسعار القمح بنسبة 4.3% إلى 9.2275 دولار للبوشل في شيكاغو، وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر 2012، وزاد زيت النخيل في ماليزيا بنسبة 2.6% إلى مستوى قياسي بلغ 6139 رينجت للطن.
وأضافت بلومبرج أن الأزمة المتصاعدة بشأن أوكرانيا قد أثارت مخاوف من تأثر الشحنات من البلاد وروسيا، وهما من الدول ذات الثقل الثقيل في التجارة العالمية للحبوب وزيوت الطعام، ما يزيد المخاوف من تسريع تضخم الغذاء العالمي، وأن الأكثر عرضةً للخطر بشكلٍ خاص هي الدول المستوردة لهذا المحاصيل، حيث تقوم أوكرانيا وروسيا بتزويد مجموعة واسعة من البلدان الممتدة من آسيا إلى الشرق الأوسط وأفريقيا.
يذكر أن الدكتور علي المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية، أكد أن الاحتياطي الاستراتيجي من القمح يكفي 5 أشهر، لافتا إلى بدء موسم توريد القمح المحلي منتصف أبريل المقبل بكميات مستهدفة تبلغ نحو 4.5 مليون طن قمح، ومن ثم زيادة المخزون الاستراتيجي ليكفي حتى أكتوبر القادم.
وأشار وزير التموين خلال تصريحات صحفية، إلى تراجع حجم كميات القمح المستوردة منذ بداية العام المالي الجاري وحتى الآن بنحو 500 ألف طن قمح، بفضل انضباط صرف الأقماح، واعتماد منظومة التحكم وإدارة سلعة القمح وإنتاج رغيف الخبز.
وأكدت وكالة بلومبرج أن وزارة التموين قالت لـ”رويترز” إنّ مصر التي غالباً ما تكون في صدارة مستوردي القمح في العالم، ليست قلقة من حدوث تراجع عالمي في مخزونات القمح لأنها تحصل عليه من مجموعة متنوعة من الموردين.
المصدر – صحف مصرية