حكمت محكمة نمساوية في مدينة كلاجن فورت يوم الأربعاء الماضى على أمرأة بدفع غرامة مالية قدرها 2400 يورو وسجن مشروطة بثلاث سنوات ، بعد إدانته بإنكار ما يسمى الهلوكوست محرقة اليهود في ألمانيا النازية ، من خلال منشور لها على الفيسبوك تقول فيه إن الهولوكوست كذبة وهي تهمة يعاقب عليها القانون النمساوى
ويأتي حكم اليوم تخفيفا ، بعد أن وقفت المرأة صاحبة الـ 39 عاماّ ، تبكي وترتجف في بداية المحاكمة، حتى قبل أن يتمكن القاضي من تقديم ما جاء في لائحة الاتهام
وبحسب لائحة الاتهام، قيل إنها نشرت تعليقات على صفحة على فيسبوك في صيف 2020، والتي وجهت لها اتهامات بإعادة تفعيل النازية، وكتبت في مجموعة ذات صلة عبر فيسبوك تضم حوالي 19 ألف عضو: “الهولوكوست كذبة كبيرة” ونظراً لأن هذه المجموعة منظمة من كارنتن، فإن السيدة من النمسا العليا التي كانت بريئة سابقاً تخضع للمحاكمة هنا.
وقالت إنها لم تكن تعلم أن الكثير من الناس يمكنهم قراءة تعليقها، ووضعها الوباء في دوامة هبوطية وتسبب في اكتئاب لها، وعلى الرغم من أنها كانت متواجدة على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أنها توسعت فيها لعدة أشهر، وذهب الأمر إلى حد أنها كانت تعاني من مشاكل عقلية ولديها نوايا انتحارية، بحسب المتهمة.
واعترفت المدعى عليها بالذنب، وعبّر المدافع عن ظروف مخففة لها، حيث أن السيدة البالغة من العمر 39 عاماً كانت في وضع استثنائي وقت ارتكاب الجريمة، وقد ندمت على الفعل، وأكدت المتهمة ذلك في بيانها الأخير، “أنا آسفة، أعلم أنني ارتكبت خطأ، لن أفعل أي شيء في هذا الاتجاه مرة أخرى، وقالت في النهاية “بغض النظر عن الحكم فأنا لست شخصا سيئاً”.
يشار إلى أن نفي حصول المحرقة يعتبر جرما في عدة دول غربية، وخصوصا النمسا وفرنسا وألمانيا إضافة إلى أستراليا.
المصدر – وكالات – صحف نمساوية – شبكة رمضان