أصدرت جمعية شرق غرب لدمج الحضارات بالنمسا بالاشتراك مع رابطة القلم النمساوية مجموعة قصصية باللغة الألمانية تحت عنوان “البحث عن الوطن”، كتبت بأقلام أبناء الجالية العربية فى النمسا، وقد ترجمت هذه القصص من قبل الكاتبة والمترجمة المصرية الدكتورة ريهام سالم، وأشرفت على إعدادها الروائية النمساوية اللبنانية سونيا بوماد، وتتضمن المجموعة ما يقارب 13 قصة
وتضمنت المجموعة القصصية مجموعة من المختارات لكل من “مصعب الرشيدي، لما سيد يوسف، مهى سعد الدين، إياد حسن، وصفى هنرى، أحمد قرجاه، غالية الدرويش، فهد الأعفار، عبد الله عثمان، آدم الواكي، محمد جسرى، الدكتور طارق عفيفي، بلقيس الحارى”.
وقالت المترجمة ريهام سالم: إن القصص تدور حول فكرة الوطن، وإمكانية إيجاد بدائل له، سواء عن طريق الحياة اليومية والتركيز على التفاصيل الصغيرة التى يعيشونها مع أبناء أوطانهم من المحيطين بهم، أو باستعادة الذكريات التى عايشوها فى بلادهم، وكأن هناك بعض القصص التى تستعرض لمحات من حياة الكتاب الجديدة فهى تعبر عن رغبة الكتاب فى الاندماج فى الحياة النمساوية مع التمسك بذواتهم والحرص على ثقافتهم، واستخدام الكتابة كوسيلة للتواصل مع الواقع الجديد الذى يسعون للاندماج فيه والتفاعل معه.
ومن جانبها قالت الكاتبة سونيا بوماد فى تقديمها للمختارات إنها عملت على مدار عامين لإصدار هذه المجموعة خلال ظروف حياة غير عادية، وفى تقديم موجز للكتاب قالت “البحث عن وطن”، مجموعة قصصية ورسالة شكر ومشروع اندماج حقيقى كتبت تفاصيله بأقلام أبناء الجالية العربية فى النمسا من قبل أشخاص مختلفين من معتقدات مختلفة ومن بلاد مختلفة، تجمعهم الإنسانية، تحدثوا عن الحب، السلام، الطفولة، الحق والعدل بعيدا عن الدين والسياسة، البحث عن وطن أنه مشروع حقيقى لتقريب وجهات النظر وكسر العنصرية التى تطالنا بسبب الارهاب العالمى وكنت مؤمنة بفاعلية المشروع وعملت عليه بداية من عام 2018 من خلال جمعيتى شرق غرب لدمج الحضارات، ساعدنى فى الطباعة والاخراج، رابطة القلم النمساوية.
وأضاف سونيا بوماد الكتاب يعلن حقيقة واحدة أن الإنسان واحد والأرض واحدة وبإمكاننا أن نعمل معا من خلال الأدب والفن والإبداع لخلق مجتمع مترابط منتج جميل يسعى إلى تقبل نفسه وينطلق من هذا التقبل إلى الاندماج بالأخر المضيف لنحمل الإنسانية إلى المستقبل رغم اختلاف المعتقدات والآراء، لكى نستحق هذه الأرض، كوكبنا الجميل، وذكرت أنها ستسعى لإصدار القصص التى شارك بها الكتاب، بلغتها العربية الأصلية قريباً، كما سوف تعد أيضاً لمجموعة من المختارات القصصية الجديدة التى سوف تصدرها أيضاً باسم الجالية العربية المقيمة بالنمسا.
المصدر – وكالات – شبكة رمضان
حدمات دفن الموتى