النمسا ـ قلق و استنفار أمني من احتجاجات التطعيم الإجبارى والمراقبة الرقمية ليوم غداّ السبت

رغم المخاوف من تبعات المظاهرات، التي من المحتمل يشارك فيها الآلاف في عدة مدن نمساوية احتجاجاً على الإجراءات المتعلقة بكورونا ويعتقد أن اليمين الشعبوي يستغلها، إلا أن الاستطلاعات تظهر عدم ثقة غالبية النمساويين بالسلطات والسياسات للحكومة في هذه الأتجاه

مع اتساع نطاق المظاهرات الرافضة لإجراءات التطعيم الإجبارى ، تدعو المظاهرة إلى الاعتراف بالتعددية والمعارضة في العلوم ، كما تدعو إلى وقف سياسة التنظيم الاستبدادي التي يشرعها خبراء تختارهم الدولة. بدلاً من نشر الهستيريا والذعر عمدًا ، ندعو إلى خطاب مفتوح على مستوى العين.

كما تدعو أيضاّ : لا للتطعيم الإجباري!لا للمراقبة الرقمية!نعم لمناقشة مفتوحة!نعم للتعددية والاختلاف في العلوم!نعم لطريقة اجتماعية للخروج من الأزمة لا تترك أحدًا وراء الركب!

لم يتم تقييم أي من التدابير ، وبعضها غير دستوري ، علميًا بجدية ودون تحيز ، على الرغم من الضرر النفسي والجسدي والاجتماعي والثقافي والاقتصادي الهائل. تحدد رموز QR والمكتب المنزلي وبرامج التحكم الحياة اليومية لعدد كبير جدًا من الأشخاص

ومن المقرر أن تحتشد أعداد كبيرة من المتظاهرين الرافضين لتدابير التطعيم الإجبارى والإغلاق وأنصار نظريات المؤامرة والرافضين للقاحات يوم غداّ السبت في جميع أنحاء النمسا مجددا ، مما يجعل مدينة فيينا تتحول إلى مدينة دكار بسبب الازدحام المروري للعديد من المظاهرات المعارضة لكورونا وستشهد عدة شوارع أحتجاجات معارضة للإغلاق الشامل

وحسب بيان نادى السيارات الـ ÖAMTC، يجب على السائقين توقع ازدحام مروري كبير يوم غداّ السبت ووقت أنتظار طويل بسبب العديد من المظاهرات فى وسط مدينة فيينا لذلك يفضل تجنب الاقتراب من هذه الأماكن

من جانبها حذرت الشرطة الجنائية النمساوية من أن المتطرفين اليمينيين يحاولون استغلال الاحتجاجات لصالحهم. ونقلت صحيفة كورونا تسايتنج عن متحدثة باسم الشرطة الجنائية قولها إن المعسكر اليميني يشعر بانجذاب متزايد للاحتجاجات. وبينما لا يوجد حتى الآن أي دليل على “تسلل منسق من قبل المتطرفين اليمينيين”، فمن الواضح أنهم يحاولون “استغلال الوضع لأغراض الدعاية”. وبحسب بحث أعدته الصحيفة، فإن الأحزاب اليمينية المتطرفة تشجع أنصارها على الانضمام إلى الاحتجاجات.

وكانت النمسا اتخذت فرض التطعيم أجبارى بداية مع شهر فبراير بعد ارتفاع كبير في حالات الإصابة بفيروس كورونا في أنحاء البلاد. وبينما تدعم غالبية كبيرة الخطوة، وهو ما يمنح حكومة المستشار كارل همر تأييداً واسعاً، إلا أن هناك معارضة تتشكّل، خصوصاً على الإنترنت، حيث تجذب تسجيلات مصورة على “يوتيوب” تدافع عن نظريات مؤامرة أو تقدّم نصائح صحية زائفة عشرات آلاف المتابعين.

 

 

شاهد أيضاً

بالصور – تعرف على بنك أهداف نتنياهو داخل إسرا؟؟ئيل الذين انقلب عليهم

لا يقتصر “بنك الأهداف” على الفلسطينيين فقط عند بنيامين نتنياهو، فالعديد من المسؤولين الإسرائيليين أيضاً …