أعلنت النمسا أنها لن ترسل أي سياسيين بارزين لحضور دورة الألعاب الأولمبية الشتوية المقررة في العاصمة الصينية بكين في فبراير المقبل، لكن المستشار النمساوي الجديد كارل نيهامر أكد أن ذلك بسبب جائحة فيروس كورونا وليس لأي أسباب دبلوماسية.
وقال نيهامر في تصريحات لصحيفة “فيلت” اليوم الثلاثاء :”هذا ليس احتجاجا دبلوماسيا أو مقاطعة، وإنما فقط نظرا لأن متطلبات الوقاية من كوفيد في الصين عالية للغاية.”
وفي ظل القيود المعمول بها في الصين، لن يتمكن السياسيون من لقاء رياضيي بلادهم خلال فترة الأولمبياد المقرر بين الرابع و20 من شباط/فبراير، وهو ما يجعل السفر من مختلف أنحاء العالم فقط للتحدث مع الرياضيين عبر الاتصال المرئي أمر غير منطقي، حسب ما يراه البعض.
وقال نيهامر :”بعدها أود أن ألتقي شخصيا برياضيينا في فيينا”، وأكد أن النمسا “ضد تسييس الأولمبياد”.
وكانت الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا ونيوزيلندا وأستراليا قد أعلنت المقاطعة الدبلومسية لأولمبياد بكين، رغم أن رياضيي تلك الدول سيشاركون في الدورة بشكل طبيعي.
وأعلنت كوريا الجنوبية وفرنسا عدم الانضمام لقائمة المقاطعين، بينما لم تتخذ ألمانيا قرارها حتى الآن حسب ما قاله المستشار الألماني الجديد أولاف شولتس قبل أيام.
ومع ذلك، أبدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك معارضة لاستخدام الألعاب الأولمبية لأغراض سياسية، وقالت في تصريحات لقناة “زد.دي.إف” أمس الأول الأحد إن الأولمبياد يشكل “احتفالية للرياضة، فالرياضيون يستعدون له لأعوام، وأحيانا لنصف أعمارهم”، وبالتالي لا يفترض أن يستخدم بهذه الطريقة.
وتواجه بكين انتقادات بسبب مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان في التعامل مع أقلية الإيغور ومواطني التبت وقمع الحركة الديمقراطية في هونج كونج وتهديداتها لتايوان
المصدر – وكالات – صحف نمساوية