ألمانيا: دعوات لمناوئي قيود كورونا بالنأي عن اليمين المتطرف

ناشدت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر المشاركين في الاحتجاجات والمظاهرات ضد الإجراءات الحكومية لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد، النأي بأنفسهم عن المتطرفين اليمينيين وعمّن يسمون أنفسهم “مواطني الرايخ الألماني”.

قالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر لصحف مجموعة “فونكه” الألمانية الإعلامية في تصريحات تم نشرها بالعدد الإلكتروني على الإنترنت اليوم (الأحد 12 ديسمبر/ كانون الأول 2021)، إن “اليمينيين المتطرفين وأتباع حركة مواطني الرايخ يحاولون فرض إرادتهم من أجل تحقيق أهدافهم الخاصة”. في إشارة لاختراق هذه الحركة المتطرفة للمظاهرات المناهضة لإجراءات الحكومة بشأن جائحة كورونا.

يشار إلى أن أعضاء حركة “مواطني الرايخ الألماني” لا يعترفون بالدولة الألمانية الحديثة التي تأسست بعد انهيار النازية ولا بقوانينها ويمتنعون عن دفع ضرائب ومخصصات اجتماعية.

وأضافت الوزيرة الألمانية في الحكومة الجديدة “للأسف لا ينأى المواطنون المشاركون في المظاهرات بشكل كافٍ عن هؤلاء الأشخاص”. وأكدت فيزر على “أهمية تعزيز المساعي بشكل واضح من أجل التكاتف المجتمعي، كي يمكن تجاوز محاولات التقسيم التي تقوم بها القوى المعادية للديمقراطية”. وفي الوقت ذاته حذرت فيزر من تزايد راديكالية ما يسمى بحركة “التفكير الجانبي”، لافتة إلى أن الاستعداد للعنف يزداد فيصبح أتباع الحركة أكثر راديكالية. وتابعت الوزيرة أن الهيئة الاتحادية لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية بألمانيا) كثّفت بشكل واضح المراقبة على جميع الأجزاء اليمينية المتطرفة بالحركة مرة أخرى حاليا، وقالت “إننا نرصد هؤلاء الأشخاص بدقة

في سياق متصل، أعلنت الشرطة الألمانية في ولاية بادن فورتمبرغ اليوم التحقيق مع 12 شخصا شاركوا في مظاهرات مناوئة لتدابير كورونا أمس السبت حيث يواجه هؤلاء الأشخاص عدة تهم من بينها عدم الالتزام بشروط التجمعات، ولاسيما الارتداء الإجباري للكمامة. وكان عدة مئات من أنصار حركة التفكير الجانبي تجمعوا في مدينة شتوتغارت (عاصمة الولاية) أمس السبت لتشكيل سلسلة بشرية. وخالف العديد من الأشخاص شروط التجمعات خلال أربعة احتجاجات في شتوتغارت أمس.

وشهدت الولاية أمس مظاهرات مناوئة لتدابير كورونا شارك فيها آلاف الأشخاص، كما قام بعض المتظاهرين بأعمال شغب ضد الشرطة في مدينة رويتلينغن. وكان نحو 1500 شخص تظاهروا في مدينة رويتلينغن تحت شعار “من أجل الحرية والحقيقة وتقرير المصير”، وذكرت الشرطة أن المتظاهرين تجاهلوا المطالبات بارتداء الكمامات، وفي أعقاب ذلك فرقت الشرطة التجمع. وأضافت الشرطة أن مجموعة من المتظاهرين واصلت المسير وأشعل بعضهم ألعابا نارية.

وعندما حاولت الشرطة وقف التجمع اخترق مشتركون سلسلة أفراد الشرطة بالقوة وردّت قوات الأمن باستخدام رذاذ الفلفل والهراوات. وبدأت الشرطة عدة إجراءات عقابية بحق عدة متظاهرين بتهمة التعدي على أفراد الشرطة وتوجيه الإهانة ومحاولة إلحاق الأذى البدني بأفراد الشرطة. وأصدرت الشرطة أمرا بطرد نحو 100 شخص من مكان التظاهر. وفي سياق متصل شارك نحو 2500 شخص من أنصار التفكير الجانبي في مظاهرة في قلب مدينة فرايبورغ. غير أن الشرطة أفادت بأن عدد مخالفات قانون التجمعات والارتداء الإجباري للكمامة في هذه المظاهرة كان قليلا. وشهدت المدينة في الوقت نفسه مظاهرة شارك فيها نحو 50 شخصا.

ح.ز/ و.ب (د.ب.أ)

 

شاهد أيضاً

“الإمبراطور الأبيض”.. مقاتلة الجيل السادس الصينية المصممة للهيمنة على السماء والفضاء

تشهد المنافسة بين الصين والولايات المتحدة تصعيداً ملحوظاً في العديد من المجالات، من أبرزها التسابق …