وصل قطاع غزة، مساء الأحد 12 ديسمبر/كانون الأول 2021، وفد هندسي مصري لمتابعة جهود القاهرة التي تبذلها في ملف إعادة إعمار ما دمرته إسرائيل خلال عدوانها الأخير، وفق مصدر فلسطيني.
إذ قال المصدر المُطلع، الذي فضل عدم كشف هويته، إن الوفد وصل عبر معبر رفح (جنوب)، لافتاً إلى أنه مكون من 8 أشخاص، دون تحديد المدة التي ستستغرقها الزيارة.
بدء المرحلة الثانية
من جهته، أعلن وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان في غزة ناجي سرحان، خلال مؤتمر صحفي، أنه من المقرر الإعلان، الإثنين، عن بدء المرحلة الثانية من مشاريع إعادة إعمار غزة، مشيراً إلى أن الوفد الهندسي المصري يستهدف تدشين إنشاء ثلاثة مجمعات سكنية بإجمالي يزيد عن 3 آلاف وحدة سكنية في قطاع غزة سبق أن أعلنت عنها القاهرة.
فيما دعا سرحان الأمم المتحدة، والدول المانحة، إلى تكثيف الجهود للشروع الفعلي في إعادة إعمار قطاع غزة، ورفع الحصار الإسرائيلي لإنهاء معاناة من دمرت أو تضررت منازلهم، موضحاً أن عملية الإعمار في غزة “تسير ببطء شديد”، ومطالباً السلطة الفلسطينية بتسهيل تحويل أموال الإعمار للمتضررين والدفع بتسريع وتيرة إعادة الإعمار.
أوضح سرحان أن الخلاف الذي أُشيع مؤخراً مع مصر يتمثّل حول “أولويات الإعمار في غزة”، لدى كل من الطرفين المصري والفلسطيني.
كما ذكر سرحان أن مصر بدأت مؤخراً بإنشاء “شارع الكورنيش بطول 1.8 كيلو متر شمالي غزة، فضلاً عن إعداد مخططات لإنشاء جسرين في شوارع المدينة”.
أوضح المتحدث نفسه أن الأولويات التي تضعها مصر لإعمار غزة، تختلف عن أولويات اللجنة الحكومية لإعمار غزة (تديرها حركة حماس) والمتمثّلة في “إعادة إعمار المنازل، والأبراج السكنية، والمنشآت الصناعية والتجارية”، التي دمّرها العدوان الأخير.
كذلك نوه إلى أن عملية حصر الأضرار انتهت برصد 1500 وحدة سكنية مدمرة بشكل كامل، و880 وحدة مصنفة “جزئي- بليغ- غير صالح للسكن”، و56 ألف وحدة مصنفة ما بين “متوسط – طفيف”.
“الاقتصاد مقابل السلام”
كان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي قد أشار، الخميس، عقب استقباله وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، في القاهرة، إلى “جهود مصر لإعادة الإعمار في قطاع غزة، فضلاً عن مواصلة جهودها ذات الصلة بمنع نشوب حالة التوتر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي”، دون تفاصيل أكثر.
بدوره، قال لابيد عبر تويتر، إنه ناقش مع الرئيس المصري مشروعه المسمى “الاقتصاد مقابل السلام” في قطاع غزة، و”الخطوات التي تقوم بها حكومة إسرائيل بكل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية”.
تجدر الإشارة إلى أن لابيد كان قد أعلن عن خطة، في سبتمبر/أيلول الماضي، “لتحسين الوضع المعيشي للفلسطينيين في غزة، مشروطة بأن يوقف مسلحو حماس هجماتهم ضد إسرائيل”، مضيفاً أن خطته لا ترقى لأن تكون سياسة رسمية للحكومة.
يذكر أنه لمدة 11 يوماً، شنت إسرائيل عدواناً على قطاع غزة، انتهى بوقف لإطلاق النار في 21 مايو/أيار الماضي.
بحسب وزارة الأشغال العامة والإسكان، فقد بلغت خسائر ذلك العدوان، نحو 420 مليون دولار.
في حين تسبب العدوان، بحسب الوزارة، بتدمير نحو 1650 وحدة سكنية بشكل كلي، فيما لحق الضرر الجزئي بين بالغ ومتوسط وطفيف بما يزيد عن 60 ألف وحدة سكنية.
وكالات – صحف مصرية