حكمت المحكمة العليا في هامبورغ بالسجن لعامين وتسعة أشهر بحق “داعشية” عائدة من سوريا بعد اتهامها بالانتماء إلى منظمة إرهابية بالخارج. السيدة قالت إنها سافرت مع زوجها لتجربة الحياة هناك لكن مقاطع فيديو أثبتت أمراً آخر.
قضت المحكمة العليا في مدينة هامبورغ الألمانية، اليوم الثلاثاء (7 ديسمبر/كانون الأوَّل 2021)، بالسجن عامين وتسعة شهور بحق داعشية عائدة من سوريا.
وذكر متحدث باسم محكمة أمن الدولة أن المحكمة أيدت الاتهامات الموجهة للمرأة البالغة من العمر 25 عاماً في صحيفة الدعوى حيث تم اتهامها بالانتماء إلى منظمة إرهابية بالخارج.
وبحسب صحيفة الدعوى فقد سافرت المتهمة، المولودة في هامبورغ والتي تحمل الجنسية الألمانية والغانية، وهي في سن السابعة عشر، وبناء على قرار منها إلى سوريا في أيلول/سبتمبر .2014 وتبعت المتهمة في ذلك زوجها آنذاك الذي كان قد بدأ في التدريب على القتال لدى تنظيم داعش.
وعاش الزوجان مع أطفالهما الذين ولدوا هناك في معقل داعش بالرقة، في الفترة بين 2015 و2017. وذكرت الصحيفة أن التنظيم كان يدفع لها إعانة شهرية. وكانت المرأة تلتقط صوراً دعائية للتنظيم يظهر فيها علم داعش وبندقية كما كانت تروج للتنظيم عبر تطبيق واتس آب.
كانت المتهمة نفت في بداية المحاكمة مطلع الشهر الماضي أنها كانت عضواً في داعش، وقالت إنها فقط كانت تريد تجربة الحياة في سوريا وأنها كانت هناك مجرد ربة منزل. وفي المقابل، اعتبرت المحكمة هذا التفسير يمكن دحضه. وقالت إن رسائل الدردشة والصور ومقاطع الفيديو وشهادات الشهود تثبت أن المتهمة كانت عند سفرها من ألمانيا تشاطر التنظيم عقيدته الموجهة نحو العنف وأنها جاهرت بعقيدة المنظمة الإرهابية وأنها ربت أولادها على الفكر الجهادي.
كانت قوات أمن كردية ألقت القبض على المرأة في بداية عام 2019، قبل أن تقع بعد ذلك في قبضة قوات تركية، وتم تسليمها وأطفالها الثلاثة إلى ألمانيا في أيار/مايو2020.
وتقبع المرأة في الحبس الاحتياطي منذ نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، وقالت إنها في آواخر حملها وتنتظر مولوداً رابعاً في يناير/كانون الثاني المقبل.
ع.ح./خ.س. (د ب أ)