أظهر تسجيل فيديو مسرب لحظة سقوط مقاتلة بريطانية من نوع F35 في البحر، بعد فشلها في الإقلاع من حاملة طائرات قبل أن تسقط أغلى مقاتلة في العالم في قاع البحر الأبيض المتوسط، وفق ما ذكرته تقارير الإثنين 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2021.
وقعت الحادثة في 17 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، لدى محاولة الطائرة المقاتلة -الأكثر تطوراً في العالم- الإقلاع من حاملة الطائرات “الملكة إليزابيث” في البحر المتوسط، لكن الطائرة سقطت في البحر مباشرة، وغاصت في أعماقه.
بينما لا يزال السباق مستمراً بين حلفاء غربيين وروسيا من أجل العثور على حطام أغلى مقاتلة في العالم، الشبح “إف-35 بي”، في البحر المتوسّط، وسط مخاوف غربية من وصول موسكو أولاً لحطام الطائرة، الذي سقط قرب مدينة “رأس العين” البعيدة في محافظة دمياط أكثر من 250 كيلومتراً عن القاهرة.
https://youtu.be/D4MpW2FCVLY
غرق أغلى مقاتلة في العالم
كانت تساؤلات قد ثارت عن سبب سقوط أغلى مقاتلة في العالم، التي تبلغ كلفتها نحو 100 مليون جنيه إسترليني، وما إذا كانت قد تعرضت لخلل فني أدى لسقوطها، مع معلومات أشارت إلى أن غطاء بلاستيكياً للمطر ربما علق بالطائرة، وسُحب إلى داخل المحرك.
عزز الفيديو الاحتمال الثاني، بحسب وسائل إعلام بريطانية. ويمكن ملاحظة الطائرة وهي تسير ببطء، رغم أنها يفترض أن تتحرك بسرعة أكبر استعداداً للإقلاع، لتصل لنهاية المدرج على الحاملة، ثم تسقط في المياه مباشرة، فيما تمكن الطيار من النجاة عبر قذف نفسه خارج الطائرة قبل غرقها، ويمكن مشاهدة مظلته في الفيديو.
يُعتقد أن الطائرة قد ارتطمت بجسم الحاملة لدى سقوطها في المياه. وستجرى فحوصات للتأكد من سلامة جسم الحاملة لدى عودتها إلى بريطانيا.
نشر الفيديو الذي يعتقد أنه التقط عبر كاميرات المراقبة على متن الحاملة؛ عبر حساب لمعلق دفاعي على تويتر. وحسب وسائل إعلام بريطانية فإن الفيديو حقيقي.
“كنز من الأسرار العسكرية”
أما طيارها المكلف وقتها بالقيام بطلعة تدريب روتينية فضغط على زر جعله يقفز مع مقعده من أغلى مقاتلة في العالم، بحسب ما يظهره الفيديو، وهبط بمظلة على الماء، فأدركوه وانتشلوه، وسريعاً دقوا ناقوس الخطر، لأن مشكلة حساسة طرأت بعد غرق الطائرة البالغ ثمنها 135 مليوناً من الدولارات.
سبب المشكلة أن حطام الطائرة الراقد في الماء هو كنز من الأسرار العسكرية، قد تبحث عنه روسيا بشكل خاص، وتنتشله للتعرف إلى ما فيها من تكنولوجيا معقدة تجعلها الأخطر بين المقاتلات.
لذلك بقيت حاملة الطائرات البريطانية في مكانها منذ الحادث، لأن مياه المتوسط “بدأت تشهد صراعاً للبحث عن الحطام بين روسيا من جهة، والولايات المتحدة وحلفائها بحلف الأطلسي من جهة أخرى”.
وفقاً لما ورد بوسائل إعلام بريطانية، ذكرت أن التكنولوجيا الموجودة على متن الطائرة، وبينها أجهزة استشعار ورادارات فائقة السرية، هي حساسة جداً، ما يسمح لها بالتحليق غير المرئي إلى أراضي العدو بسرعة تفوق سرعة الصوت.
بينما لم يتم تحديد موقع أغلى مقاتلة في العالم إلا بعد ظهر الأربعاء الماضي فقط، وفيه بدأ “فريق سلامة الغوص الأنغلو- أمريكي” التعامل مع الموقع العميق 1500 متر في قاع البحر حتى يتم رفعها إلى السطح، بعملية فائقة السرية، يشارك فيها غواصون وطائرات استطلاع وزوارق حربية.
في وقت صدر عن السلطات البريطانية أنها على علم بالفيديو الذي تظهر فيه الطائرة وهي تقلع من الحاملة HMS Queen Elizabeth وتغادر مدرجها، ثم تتهاوى وتسقط.
وكالات – صحف عالمية