الإثنين , 25 نوفمبر 2024

مجزرة كوفيد ..أوروبا تشهد ارتفاعا في الإصابات والوفيات مع الموجة الرابعة

أخذت الجثث تتكدس خارج المشرحة في عديد من الدول الأوروبية التي خضعت لقيود كوفيد مع اجتياح موجة الوباء الرابعة، والتي شهدت انضمام اليونان لكل من النمسا وألمانيا وهولندا في فرض القيود، في حين تئن المستشفيات الرومانية تحت وطأة الضغط.

وقال تقرير نشرته صحيفة «ذا صن» البريطانية في تقرير لها اليوم الثلاثاء، إن القيود الجديدة تسببت في اندلاع أحداث شغب في شوارع بروكسيل، وذلك عقب المظاهرات التي انطلقت في إيطاليا وهولندا والنمسا وسويسرا وكرواتيا والدنمارك .

وأكد التقرير، أن الموجة الرابعة من الجائحة مسؤولة عن تباطؤ تلقي جرعات اللقاح المضاد للفيروس، في حين أن سلالة دلتا المعدية والطقس الأكثر برودة يجبران الناس على التجمع داخل المنازل من جديد .

وأشار التقرير إلى مناظر مروعة للجثث التي تراصت خارج المشرحة في خارج مستشفى بوخارست الجامعي برومانيا، حيث تتسع المشرحة لـ15 جثة، ولكنها بحاجة للتعامل مع 41 جثة مع ارتفاع حالات الوفاة جراء الإصابة بكوفيد -19 .

ووصفت الممرضة كلاوديو لونيتا «الذعر المنتشر» بأنه بلا رحمة، قائلة :«لم أكن أظن على الأطلاق عندما بدأت في هذه المهنة أنني سأعيش لأرى مثل هذا المشهد» .

وأضافت :«لم أتصور أن مثل هذه الكارثة سوف تحدث، وذلك بأن ينتهي بنا المطاف إلى إرسال عائلات بكملها إلى المقابر»

وذكر التقرير أن رومانيا لديها أقل معدلات تطعيم باللقاحات في أوروبا كلها في حين أن كثير من الشخصيات البارزة والزعامات الدينية أدانت الحقن باللقاح ووصفته أنه من عمل الشيطان .

كما أن هناك شعورا بعدم الثقة في الحكومة هناك، مثلما هو الحال في دول شرق أوروبا الشيوعية السابقة.

في حين قالت الدكتورة أنكا ستراينو سيرسي، من معهد بالس الوطني ببوخارست إن الموجة الحالية أسوأ من غيرها، حيث قارنت الأزمة بالحرب، قائلة لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية :«نذهب إلى عنابرنا ولكننا لا نعرف متى سوف نخرج منها» .

وأكدت أن السبب الحقيقي الوحيد وراء دخول أي شخص هنا هو أنه لم يتلق اللقاح المضاد لكورونا .

وذكر التقرير أن حكومة اليونان التي لم يتلق فيها ثلث السكان اللقاح، قامت الآن بفرض تدابير على نطاق واسع بهدف وقف ارتفاع معدلات الإصابة بكوفيد .

ومن المقرر فرض الكمامات بشكل إجباري في أماكن العمل بينما يسمح لمن يحملون جوازات المرور الصحية دخول الحانات والمطاعم ودور السينما والمتاحف .

وفي ألمانيا أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن القيود الحالية ببلادها تشمل إجراء بمنع غير المطعمين من دخول أماكن عامة معينة، لكن هذا ليس كافيا .

كما منعت جمهورية التشكيك ودولة سلوفاكيا من لم يتلقوا اللقاح من دخول الحانات والهيئات بعد ارتفاع حالات الإصابة، حيث تبين أن معظم المرضى في وحدات الرعاية المركزة لم يتلقوا جرعات لقاح كاملة .

أما النمسا فقد شهدة أكثر القيود تشديدا منذ شهور، حسب التقرير الذي أكد أن القيود تعكس الأوضاع في النمسا التي فرضت إغلاقا جزئيا مع غلق المتاجر والمطاعم والأسواق الاحتفالية اعتبارا من أمس الاثنين .

وكالات – المصرى اليوم

شاهد أيضاً

انتخابات ولاية إشتاير مارك.. اليمين المتطرف يحقق فوزا تاريخيا بنسبة 35.4%

تشير التقديرات الأولية إلى فوز حزب الحرية النمساوي اليميني المتطرف والذي أسسه نازيون سابقون بالانتخابات …