لقي ما لا يقل عن 75 مهاجرا مصرعهم في حادث غرق قبالة السواحل الليبية يوم الأربعاء الماضي، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة. وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا المهاجرين في المتوسط إلى 1300 شخص منذ بداية العام الجاري.
أفادت المنظمة الدولية للهجرة، بمصرع 75 مهاجرا غرقا قبالة السواحل الليبية، أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط باتجاه أوروبا على متن قارب مكتظ، يوم الأربعاء 17 تشرين الثاني/نوفمبر.
وكان القارب المنكوب يحمل حوالي 90 شخصا، لم يبق منهم على قيد الحياة سوى 15 شخصا. وبحسب المعلومات المتداولة، كان القارب يواجه صعوبات في الإبحار قبل أن يصادف مركب صيادين تدخلوا لإنقاذ المهاجرين قبالة سواحل زوارة غرب ليبيا.
وأوضحت المنظمة الدولية لمهاجرنيوز أن ثلاثة أشخاص من إجمالي الناجين نُقلوا إلى المستشفى، وتمكن الصيادون من انتشال ست جثث فقط من أصل الـ75.
وبذلك ترتفع حصيلة قتلى المهاجرين في البحر المتوسط إلى نحو 1300 شخص منذ مطلع العام الجاري، بحسب الأرقام المسجلة.
يعد طريق هجرة وسط البحر الأبيض المتوسط الأكثر فتكا على مستوى العالم، بسبب طول مدة الرحلة التي قد تستغرق أياما، فضلا عن أنماط التهريب الخطرة، والفجوات في قدرات البحث والإنقاذ، إضافة إلى القيود المفروضة على عمل المنظمات غير الحكومية.
منذ العام 2014، سجل أكثر من 17 ألف حالة وفاة واختفاء في وسط البحر المتوسط، بحسب برنامج المفقودين التابع لمنظمة الهجرة الدولية، كما أن هناك الكثير من الحوادث غير المسجلة، وعُثر على مئات الرفات البشرية على الشواطئ الليبية ولم تكن مرتبطة بأي حطام سفينة معروف.
الأسبوع الماضي، عثرت منظمة “أطباء بلا حدود”، على جثث 10 مهاجرين كانوا في الجزء السفلي من القارب وتبيّن أنهم ماتوا بسبب “الاختناق، بعد انجراف قاربهم لمدة 13 ساعة في البحر”، وكانوا على بعد نحو 30 ميلا بحريا من ليبيا.
ويعاني المهاجرون من ظروف معيشية متدهورة ويتعرضون لشتى أنواع الانتهاكات والعنف في مراكز الاحتجاز الليبية. وتستنكر المنظمات الإنسانية سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه المهاجرين وتدعو إلى إنشاء ممرات آمنة.
DW – م ن