أتاح إكسبو 2020 دبي، الفرصة أمام دول العالم لإبراز إبداعاتها، وقد انتهز الجناح النمساوي هذه الفرصة بنجاح؛ حيث ينفرد بتصميم جعله أشبه بواحة من الهدوء والاسترخاء في قلب الحدث المفعم بالفعاليات. وحاز الجناح النمساوي، الذي يمكن ملاحظته بشكل واضح من بعيد نظراً لهندسته المعمارية اللافتة، ثلاث جوائز عالمية مرموقة بفضل إسهاماته في رؤية إكسبو 2020 دبي، لتنظيم إحدى أكثر الدورات استدامة في تاريخ إكسبو الدولي، تشمل القائمة على: الجائزة الأولى في فئة العمارة المستدامة في جوائز غلوبال للهندسة المعمارية والتصميم 2021، وجائزة التصميم المفضل لدى لجنة التحكيم في جوائز بيلت ديزاين 2021، وجائزة الاستدامة الأعلى في جوائز التصميم الألمانية 2022.
وفي هذا الإطار عبّرت المفوضة العامة لجناح النمسا، بياتريكس كارل عن سعادتها قائلة: «تتمتع النمسا بتاريخ طويل من العيش المستدام بفضل الاستخدام المسؤول للموارد المتاحة. تأتي هذه الجوائز تثميناً للجهود التي بذلها كل فرد في سبيل إنشاء جناحنا الجذاب الذي يمثّل ما قد تبدو عليه إنشاءات المستقبل من حيث الكفاءة في استخدام الموارد، المحايدة المناخية والاستدامة البيئية. نأمل من خلال هذه المنصة الاستشراقية التي يوفرها إكسبو 2020 دبي، أن يتمكن العالم من اختبار أفضل التجارب التي توفرها النمسا».
من خلال العمل تحت شعار «النمسا توقظ الحواس» والالتزام بمهمة إكسبو 2020 دبي في خلق مستقبل مستدام للجميع؛ ابتكرت الدولة الواقعة في وسط أوروبا جناحاً لافتاً للأنظار مؤلفاً من 38 مخروطاً أبيض. وبفضل دمج الجناح بين أساليب البناء العربية التقليدية المتمثلة بأبراج الرياح وبين أحدث التقنيات النمساوية، فإنه يتطلب طاقة أقل بمقدار 70% مقارنة مع الأبنية التقليدية المتواجدة في ظروف مناخية مشابهة لتلك في الإمارات العربية المتحدة والمعتمدة على مكيفات الهواء للتبريد. ويجمع الجناح النمساوي بين أفضل ما في التكنولوجيا والبيئة، وقد اقتصرت شراكاته فقط على الشركات التي تلتزم برؤية مذهلة لمستقبل أفضل، ليسهم بذلك في نشر رسالة قوية تقوم على ضرورة دعم فكرة حماية المناخ والتنمية المستدامة. ويعتبر آي لاب، منصة المعرفة داخل الجناح، أفضل مثالاً على ذلك، فهو عبارة عن مساحة نابضة بالحياة معروفة بممارساتها المبتكرة وأفكارها الخارجة عن المألوف. يقع الجناح النمساوي في منطقة الفرص، وهو يتيح للزوار التعرف فوراً إلى الاحتمالات التي لا حصر لها والتي تتعلق بأسلوب الحياة المستدامة كما تتجاوزه إلى أبعد من ذلك.