كشف اليوم المستشار النمساوى أكسندر شالنبرج لوسائل الاعلام النمساوية أن الموجة الرابعة من جائحة فيروس كورونا المستجد “أمر لا مفر منه”، مؤكدا أن حكومته تدرس كل الإجراءات المحتملة، وأخرها إغلاق شامل جديد
شالينجر لا يعد السياسي الوحيد في اوروبا الذي حذر من موجة رابعة؛ ففي فرنسا توالت التحذيرات من موجة رابعة بشكل ادى الى اغلاق كامل لبعض المناطق، كما تم الكشف عن اصابة وزير المالية الفرنسي بالوباء، في حين بات الرئيس الفرنسي ماكرون يقضي جل وقته في جزيرة كورسيكا في إجراء وقائي على الارجح يتخذ طابع العزلة الصحية.
بدورها، منظمة الصحة العالمية عادت نهاية الاسبوع لتحذر من الموجة الجديدة، وارتفاع نسبة الوفيات في صفوف المصابين؛ اذ تقدر ان يبلغ نسبة وفيات الاسبوع في موجة الشتاء بـ 50 ألفاً في الاسبوع، مؤكدة في ذات الوقت ان خطر الوباء لن يتلاشى في العام 2022.
البحث في سيناريوهات المواجهة مع “كوفيد- 19″ بدأت تأخذ منحًى جديًّا مع اقتراب شتاء العام 2021، خصوصًا ان العالم بات يشهد ارتفاعا مضطردا في اعداد الاصابات في بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الامريكية وروسيا وانحاء عديدة من العالم.
فالهند بلغ عدد الاصابات اليومية فيها مرة أخرى رقم مخيف، والأمر لم يعد يقتصر على تحذيرات شالنبرج او الهواجس العالمية والفرنسية والإسبانية المتصاعدة
العودة الى الاغلاق سيناريو شق طريقه من جديد في الكثير من دول العالم؛ فـ”شتاء كورونا” القادم– كما وصفته مجلة “فورين افيرز”– وهو ما يتطلب العودة لسياسة الحظر الشامل (مقالة ناقش فيها كل من: مايكل تي أوسترهولم، ومارك أولشاكرهواجس الموجة الرابعة تحت عنوان America Needs to Lock Down Again) وذلك لإبطاء الوباء الى حين تطوير أدوية ولقاحات أخرى قادرة على صد الوباء المتحور
فهل شتاء كوفيد” يكون السيناريو الأسوأ إن حدث سيفرض ايقاعه عالميا، وسيجلب المزيد من الكوارث الاقتصادية والبطالة، والاضطرابات الاجتماعية، خصوصا في الاقتصاديات التابعة والهشة التي لا زالت تكافح، وتحاول التعافي من الموجات السابقة وآثارها الاقتصادية.
التحذيرات تتوالى من “شتاء كوفيد-19″، غير أن الاستعدادات تسير ببطء شديد على أمل ان يسبق اللقاحُ الشتاءَ وهو ما لم يحدث ولن يحدث على الارجح؛ فالموجة الرابعة كما قال شالينجر باتت حقيقة في النمسا، والاغلاق الشامل سيناريو مرجح، فهل حتمية الشتاء ستقود الى حتمية الإغلاق بآثاره الاقتصادية الكارثية؟ سؤالٌ الاجابة عنه ستقود الى مزيد من الفوضى الاقتصادية في العالم، سواء كان الإغلاق أم لم يكن!
ووقد صرحالمستشار النمساوى أن “الأرقام تتزايد و تختلف من ولاية إلى آخرى على مستوى النمسا ، أما نسبة الإصابة بكورونا اليوم الأربعاء الموافق 10 من نوفمبر وصلت أعلى مستوى لها على الإطلاق منذ بداية الجائحة، حيث تم تسجيل 11398 إصابة جديدة بكورونا خلال الـ 24 ساعة الماضية