يواجه قطاع الفنادق والمطاعم في النمسا مصيرا غامضا بسبب تحذيرات السفر المحتملة نتيجة ارتفاع أعداد إصابات فيروس كورونا حاليا، حسبما قالت متحدثة باسم قطاع الفنادق اليوم الأحد.
وقالت سوزان كراوس وينكلر، المتحدثة باسم القطاع في الغرفة الاقتصادية الفيدرالية النمساوية، إنه سوف تظل هناك حاجة إلى نحو 8 آلاف إلى 10 آلاف عامل موسمي في الأسابيع القليلة المقبلة.
وصرحت كراوس وينكلر لوكالة الأنباء الألمانية: “لدينا سوق للعاملين من جميع أنحاء العالم تقريبا، لذلك يختار العاملون وظائفهم بعناية شديدة”.
وعينت بعض الفنادق عدة عاملين فقط للبحث عن عاملين إضافيين. ومن المشكلات الكبيرة الأخرى هي أنه تم تطعيم ما يصل إلى 3 آلاف عامل بلقاح سبوتنيك في الروسي، وهو غير معترف به في النمسا لأنه غير مرخص.
وتابعت كراوس وينكلر: “نحث الحكومة الفيدرالية منذ أسابيع على اتخاذ إجراءات بهذا الشأن، وعلى سبيل المثال، السماح بقبول لقاحات أخرى …”.
وأشارت إلى أن هذه أيضا مشكلة مع الزائرين من أوروبا الشرقية.
ويميل العديد من الفنادق منذ فترة طويلة إلى فرض قاعدة تسمح بالدخول فقط للضيوف الذين تم تطعيمهم وأولئك الذين تعافوا من كورونا، والتي تطبق اعتبارا من غد الاثنين.
وقالت كراوس وينكلر: “موسم آمن أفضل من عدم وجود موسم على الإطلاق”.
وفي سياق متصل، استطاعت الجزر الكائنة في المحيط رغم تفشي جائحة كورونا في الدول المطلة على المحيط الهادئ، أن تقي نفسها من هجمات الفيروس، عن طريق إغلاق حدودها وفرض حالة من العزلة لحماية سكانها من التأثيرات المدمرة لفيروس كورونا.
وأدى الطلب العالمي على اللقاحات المضادة لكورونا، إلى جانب ضعف القوة التفاوضية لكثير من جزر الهادي، إلى إثارة المخاوف من أن يتم ترك الكثير من سكانها دون حماية. غير أن الدعم القادم من الدول المقدمة للمعونات بما فيها نيوزيلندا وأستراليا، إلى جانب اللقاحات التي تعهدت بها مبادرة “كوفاكس” بقيادة منظمة الصحة العالمية، أدت إلى تدفق ملايين الجرعات إلى جزر المحيط الهادئ.
وتعتمد دول كثيرة كائنة في المحيط الهادي على السياحة في دخلها، ومن هنا أدت الرغبة في فتح الحدود إلى تدعيم حملة التطعيم، على حد قول جرينوود.
وفي جزر كوك التي تعد مقصدا رائعا يجذب السياح، تم تطعيم ما نسبته نحو 96 في المائة، من السكان، بينما ذكرت جزيرة نيواي أن ما نسبته 97 في المائة، من سكانها المستحقين، حصلوا على جرعتين من اللقاح.
ومن المقرر أن تصل إلى فيجي في كانون الأول (ديسمبر) المقبل، أول طائرة تحمل سياحا منذ عامين، مع وضع شروط للزوار الأجانب بأن تكون اختباراتهم سلبية، وأن يمضوا يومين في الحجر الصحي عند وصولهم.
كما رفعت حكومة فيجي شعار “لا تطعيم، لا وظيفة”، بالنسبة للموظفين المدنيين والعاملين في القطاع الخاص. وتشير جرينوود إلى أن العولمة تعني أن كل فرد يحتاج إلى أن تظل الحدود الدولية مفتوحة حتى ينتعش الاقتصاد.
وحثت الناس على العمل معا للمساعدة على بناء الثقة باللقاح في مختلف أنحاء العالم. وتقول جرينوود “نحن بحاجة إلى أن نتفهم مخاوف الناس، وينبغي عدم إصدار أحكام عليهم، ولكن يجب التعامل معهم من موقع الفهم والحرص، والعمل المشترك”.
وتضيف “إننا نواجه الجائحة معا، ويمكننا صد العاصفة معا”. وتشير جرينوود إلى أن المهمة لم تنته بعد، حتى بالنسبة إلى الدول التي حققت معدلات عالية في التطعيم. وتؤكد أنه “لن يكون أحد سالما إلا إذا كنا جميعا سالمين، وعندما ترتفع معدلات تلقي اللقاح، تتراجع معدلات الوفاة وحالات تلقي العلاج في المستشفيات”.
DW – شبكة رمضان الإخبارية