الثلاثاء , 3 ديسمبر 2024

زوجى بارد ولم يقبلنى مرة رغم زواجنا منذ شهور!

السلام عليكم..

أعرض لكم مشكلتي وأسأل الله التوفيق والسداد لنا جميعًا

أريد أن أستشيركم دكتورة أميمة ما هي الحلول لمشكلتي والتي هي

أنا متزوجة منذ ثلاثة أشهر وأمر بنفسية سيئة وأصابني الاكتئاب المرضي بسبب المشاكل منها بسبب زوجي ومنها بسبب أمور أخرى متعلقة فيّ

قبل الزواج:

نتيجة لظروف حصلت لي في حياتي كنت أرفض فكرة الزواج منذ مراهقتي وعندما كبرت ومع وجود الخطاب وبعد ضغط الشديد من أهلي أدركت أني لست طبيعية بهذا التفكير فحاولت أن أعالج نفسي عن طريق الاستشارات والقراءة بالنت والكتب وقد تقدم لي شاب من قرابة بعيدة وقيل إنه صاحب خلق ودين وخصوصًا بره بوالديه وبعد وقت طويل من الحيرة والاستشارة والاستخارة وافقت عليه مع إني لم أكن في حالة استقرار نفسي وما جعلني أعاني ما وجدته من زوجي.

وقت عقد القران

لا يحادثني إلا قليلا ومع قرب الزواج توقف وقال بعدها إن السبب انشغاله

بعد الزواج:

– لم يتم بيننا أي علاقة خاصة ولا مبادرة عاطفية إلا مرة بعد زيارة أبيه والذي اعتقد بسبب ضغط والده عليه وكانت أول مبادرة ولكن لكم يكمل لأني لم أكن مستعدة وكانت بعد شهر ونصف من الزواج.

وقد أخبرني بعد زواج بأسبوعين أنه يعاني من خجل مرضي (رهاب الجنس) ولم يتعالج قط ولكنه سيتعالج ولم ألاحظ تغير إلى الآن

– لم أجد أي نوع من تقارب جسدي كالأزواج سوى مسك اليد عند الخروج خارج البيت وحتى لم يتم القبلة إلى الآن ولم يتم أي نوع من التقارب عاطفي كالكلام وقضاء الوقت إلا نادرًا على الرغم أنه يتعرف بحبه لي وعدم تقصيري معه.

– يكثر من مسك الأجهزة الإلكترونية

-نادرًا ما يكون بيننا حوار وغالبًا أنا من أبدأه وأجد صعوبة لأن عادتي هي الهدوء وقلة الكلام

– مع الذكر أنه يعمل بشركة أخيه مع العلم أن أخيه من طلب منه ولا يداوم إلا قليلا وقد أخبرني أنه يريد أن يكمل دراسته.

– مع الذكر أنه يصلي ولكن من غير جماعة ويهتم بعائلته ولديه أخلاق كما أن شخصيته باردة وهادئة

أما أنا فإني أعاني لهذه الأسباب :

فحقيقة كنت لا أهتم بالزواج ولا أشعر أني بحاجه إليه مع معرفتي بأهميته شرعًا واجتماعيًا وغيره ولكنه كلام لا معنى له بالنسبة لي ولأن بعد الزواج أشعر أنه لا يناسبني وإن كان فإني لا أناسب زوجي فأنا لا أبادر وأخجل وهادئة كما هو وحاولت أن أتغير وأن أصارحه ولكنه صعب علي.

في حقيقة أشعر بالندم على الموافقة وأنه ليس كما قد أخبرت به أن الزواج أمر محبب وخير لي كما أني لا أشعر أنه يوجد سبب خاص بي لقرار الزواج يجعلني استمر فأنا لم أختر القرار سوى لطلب السعادة وهذا ما لا أجده ولذا أصبحت أميل لقرار الانفصال وإن كان ليس بالأمر السهل ولكن لا أريد أن أفعل شيئًا قبل استشارتكم فأنتم أهل الخبرة والعلم جزاكم الله خيرًا.

(الرد)

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

حبيبتى أنت وزوجك للأسف تعانيان من رهاب الزواج، وما بدر من أهليكما من ضغط أضر أيضا بالعلاقة بينكما وزاد من سوء وحدة هذه الحالة النفسية التى تعانيان منها أنت وزوجك، ويبدو أن الثقافة النفسية الزواجية ليست متوفرة لدى أسرتك وأسرته، وبالتالى لم يتم التمهيد لكما بشكل سليم قبل الخطبة و أثنائها وحتى بعد الزواج..

و في حالتكما دائما أنصح بضرورة الثقافة الزواجية والجنسية لاجتياز المراحل الأولى من الزواج سواء للمقبلين عليه أو الذين تزوجوا بالفعل، ولهذا فأنتما تحتاجان إلى جلسات وكورسات تدريب نفسي اجتماعي للإرشاد الزواجى، وبما يبدو لي أنكما من دولة أخري شقيقة غير مصر، فهنا يكون الأمر صعب لاستضافتكما لدى بمركز استشارات العلاقات الزوجية والأسرية الخاص بي بمصر..ولذلك سوف أشرح لك هنا بمزيد من الاختصار المفيد إن شاء الله كيفية التعامل بقدر المستطاع:

أولاً يجب التأكد من أن زوجك سليم صحياً وقدرته الجنسية طبيعية ولا تحتاج إلى تدخل لأطباء متخصصين لعلاجه من ضعف معين لا قدر الله..

ثانياً:بعد الاطمئنان منه على قدراته..كان لابد وأن يتم الحديث معه شخصياً بشكل خاص ثم في وجودك معه، ولكن نظراً لأنك أنت وحدك من راسلتينى وهو على غير علم بكلامى هذا..فسوف أوجه حديثي إليك كخطوات أولية في التعامل..

ثالثاً: عليك حبيبتى أن تعلمى جيدا أن العلاقة الجنسية هى غريزة طبيعية قد خلقها الله تعالى مع البشر كحاجة له كحاجتهم للطعام والشراب وغيرهما، ولكن الله عز وجل قد أضفي على هذه الغريزة حصناً شرعياً لا يجب على الإنسان ممارستها إلا بالزواج الشرعي وبمباركة أولى الأمر والأهل والمعارف للإشهار..فإذا سلمنا بأنه أمراً طبيعياً ومن حق كل المخلوقات بما يرضي الله تعالى، فسوف لا نخشاه ولا نحقره ولا ننكره، بل وسوف نقدر إجلالا قيمة الزواج وضرورته وميثاقه الغليظ، وكل من تزوج من شريك للحياة صالح ويتق الله فيه، أن يحمد الله تعالى على نعمة الزواج بل ويشجع ويساعد عليها غير المقتدر لإعفاف أخواتنا وأخواننا في الله..

وبعد اقتناعك بفكرة الزواج الجميل الذي شرعه الله لعباده، فيجب على كل متزوج ومتزوجة أن يحاول الاستمتاع بكل لحظة تمر عليه وهو يتعامل مع شريك حياته ويتذكر دائما أنها نعمة وليست نقمة..

وإن كان زوجك خجول أو يستاء من المعاملة، فينبغي عليك أن تبدئي دائما معه ولا تملى من التزين له وتدليله والاقتراب منه واحتضانه وتقبيله، وذلك ضروري لتحريك الغريزة لديه مع تحريك جميع حواسه، فالبصر دعيه يراك في أجمل الثياب وأكثرها إغراء، والسمع فلسانك ينطق بأعذب الكلمات والتنهدات بلا خجل، واجعلى أنفه يشتم منك أطيب العطور النسائية المميزة، وحاسة اللمس لا تجعليها تنقطع عنه من يديك وجسدك، كل ذلك قدر الإمكان!!

مع عدم التركيز عليه فقط فيجب أيضا أن تتركين لنفسك الفرصة للاستجابة معه لتحريك غريزتك أيضاً، فكلاكما يحتاج إلى تحريكها، وهناك بعض الأدوية التى تساعد على التنشيط، يمكنكما تناولها عن طريق طبيب متخصص تذهبان إليه معاً..ومن الضرورى أن تتحدثين معه دوما عن هذه العلاقة ومعرفة كلا منكما لخبرات الأخر فيها، مع القراءة والاطلاع دائما فيما يخص الصحة الجنسية للزوجان.. والحياة الزوجية ككل..

حافظى على زوجك حبيبتى فهو زوج فاضل ونادراً ما تجد الفتاة مثله في الالتزام والأخلاق، فقط ينقصه أن يتثقف جنسياً بالمشاركة معك، وشيئاً فشيئاً مع مزيد من الحب والتقارب الجسدى اللطيف بينكما سوف يغير الكثير من طبيعة التعامل وكسر الحواجز النفسية بينكما، وفقكما الله.

…………………………………………….

للتواصل.. وإرسال مشكلتك إلى الدكتورة / أميمة السيد:-

  almesryoon.openheart@gmail.com

مع رجاء خاص للسادة أصحاب المشاكل بالاختصار وعدم التطويل في رسائلهم..

وفضلا..أى رسالة يشترط فيها الراسل الرد فقط عبر البريد الإلكتروني فلن ينظر إليها..فالباب هنا لا ينشر اسم صاحب المشكلة، ونشرها يسمح بمشاركات القراء بأرائهم القيمة، بالإضافة إلي أن الجميع يستفيد منها كتجربة فيشارك صاحبها في ثواب التناصح.

شاهد أيضاً

مصير مجهول ينتظر أصحاب المنح الدراسية العالقين في غزة

عد أن أنهى الطالب أدهم جابر ثلاث سنوات من دراسة الهندسة الميكانيكية بدرجة الامتياز في …