نشرت صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية، الأربعاء، تفاصيل مثيرة حول ما وصف بـ”التخطيط للانقلاب على الإليزيه”، وذكرت أن المخابرات العامة أحبطت انقلابا خطط له النائب السابق للحركة الديمقراطية (MoDem) ريمي داييه، المعتقل للاشتباه بتنظيمه هجمات على مراكز التطعيم.
وأشارت الصحيفة إلى أنه “أثناء التحقيق في صلات داييه، اكتشف ضباط إدارة التحقيقات أنه شكل (تجمعا إرهابيا) له شبكة واسعة من الفروع في جميع أنحاء البلاد”.
وتابعت: “تألفت الشبكة من العديد من ضباط الشرطة والدرك والجيش العاملين والمتقاعدين، وبعضهم في الخارج، بينهم مقدم متقاعد يدعى كريستوف م. (63 عاما)، حائز على وسام الاستحقاق الفرنسي، كأمين الجناح العسكري للحركة”.
وحدد المحققون ما لا يقل عن 36 نقيبا، كل منهم مسؤول عن منطقته.
ووضعت السلطات الفرنسية ريمي داييه، الشخصية اليمينية المتطرفة المعروفة بإطلاق نظريات مؤامرة، في الحبس الاحتياطي للاشتباه في ضلوعه في التخطيط لعمليات انقلابية وأعمال عنف، وفق ما نقلت جرائد فرنسية عن مصادر وصفتها بـ”المطلعة” على الملفّ،
وداييه الموقوف منذ أشهر بشبهة التخطيط لعملية خطف فتاة، أُخرج من زنزانته، الثلاثاء 19 أكتوبر من نفس السنة، ووضع في الحبس الاحتياطي بشبهة “التخطيط لعمليات انقلابية وغيرها من أعمال العنف” بما في ذلك هجوم على محفل ماسوني في شرق فرنسا، وفق المصدر نفسه.
تضيف “لو باريزيان” نقلا عن مصادرها: “كان مشروع Rémy Daillet النهائي أكثر طموحًا. وأكثر حماقة: تمثل في السيطرة على الإليزيه وإنشاء سلطة جديدة من قبل الشعب. انقلاب تم اختيار “عملية أزور” اسما رمزيا له.
تنقل الصحيفة عن أحد رجاله الأكثر قربا، قوله وهو في الحجز “كانت الخطة السرية بمثابة العملية الأخيرة، وتتمثل في حشد أكبر عدد ممكن من المتظاهرين، ثم الإطاحة بالحكومة وهياكل الدولة”. ” هل يمكن اعتبار الأمر مجرد خيال جامح؟” تتساءل “لوباريزيان” قبل أن تضيف “ليس ذلك فقط إذا كان المرء يعتمد على دعم كبير وعلى ضراوة بعض المشاركين ويستعد للأمر بالاسلحة التي كشف عنها التحقيق”.
يذكر أن السلطات القضائية وجهت الاتهامات لـ12 شخصا مرتبطا بالقضية، لكن عددا من التحقيقات الأخرى تشير أيضا إلى صلات داييه بحركات أخرى، بمن فيهم النازيون الجدد الذين كانوا يخططون لهجوم على نزل ماسوني في الألزاس.
وكالات إخبارية