اختلفت احتفالات العيد الوطني النمساوي هذا العام والعام الماضى جذريًا عن الأعوام السابقة بسبب الجائحة؛ حيث حضرها عدد محدود من المشاركين، مع التشديد على ارتداء الكمامات، واختصار فقرات الحفل وإلغاء تقليد الباب المفتوح الذي يسمح للجمهور بتفقد مؤسسات الدولة من الداخل.
وأقيم الاحتفال بميدان “الأبطال” بوسط فيينا، حيث قام الرئيس النمساوي بوضع إكليل من الزهور على قبر الجندي المجهول، كما تم افتتاح العروض التقليدية للقوات المسلحة، إضافة إلى أداء القسم التقليدي للمجندين الجدد بمشاركة عدد محدود للغاية.
أكد المستشار النمساوي ألكسندر شالينبرج أن كل فرد يجب أن يتحمل مسئوليته فى مكافحة وباء كورونا داعيا الأحزاب التى تحارب ضد التطعيم أن تتوقف عن هذا الفعل .
جاء ذلك فى تصريحات للمستشار النمساوي عقب اجتماع خاص لمجلس الوزراء اليوم الثلاثاء بمناسبة احتفالات البلاد بالعيد الوطني.
وقال شالينبرج أن الحكومة وافقت على قانون أمن الأزمات الجديد مشيراً الى أن الائتلاف الحكومي قادر على الصمود فى هذه المرحلة وتجاوز كل الأزمات السياسية السابقة.
وأشار شالينبرج الى أن معدل التطعيم فى البلاد لازال منخفضا وهو ما يجعل النمسا ليست بين الدول الأوروبية الأخرى التي لديها أعلى معدل تطعيم مبررا ذلك بوجود قوى سياسية تقاوم عملية التطعيم ومعربا عن تطلعه الى ان تصل نسبة التطعيم الى 60 في المائة على الاقل فى أقرب فرصة.
وذكر المستشار أن قانون مواجهة الأزمات يستهدف حسن إدارة البلاد عند وقوع الكوارث البيئية والطبيعية لافتا الى أنه تم توسيع صلاحيات القوات المسلحة حتى تتمكن من الاستعداد بشكل أفضل لهذه الأزمات.
ومن جانبه .. أشار فيرنر كوجلر نائب المستشار إلى أن البلاد قد تغلبت بالفعل على العديد من الأزمات السابقة كما أن التماسك مطلوب في مواجهة تحديات الوباء الذي لم ينته بعد.
وتحتفل النمسا بالعيد الوطني في السادس والعشرين من أكتوبر من كل عام؛ وهى ذكرى إعلان البرلمان الحياد السياسي وتوقيع معاهدة الدولة في عام 1955 بفندق أمبريال بالحى الأول