نجح مئات المهاجرين غير الشرعيين في الفرار من أحد مراكز الاحتجاز بالعاصمة الليبية طرابلس، اليوم الجمعة، وذلك بسبب سوء الأوضاع المعيشية والظروف غير الإنسانية التي يعيشون فيها داخله.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو لحظة هروب المهاجرين من مركز الاحتجاز في حي غوط الشمال، وانتشارهم في شوارع وأحياء العاصمة طرابلس. كما أظهرت لقطات بعض المهاجرين المصابين، مما يرجح تعرضهم إلى إطلاق نار، في مشهد أثار الهلع بين سكان العاصمة طرابلس، وسط غياب تام للأجهزة الأمنية.
في هذه الأثناء، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، اليوم الجمعة، مقتل ما لا يقل عن 5 مهاجرين في إطلاق نار بمركز احتجاز في ليبيا.
ويأتي ذلك بعد أيام من الكشف عن الأوضاع المأساوية التي يعيش فيها المهجرون غير الشرعيين داخل مقرات الهجرة في طرابلس، حيث تحدثت الأمم المتحدة مطلع الشهر الحالي عن تعرض المهاجرين واللاجئين في طرابلس للاستخدام المفرط للقوة الذي يصل حد القتل.
جاء ذلك في بيان صدر عن مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة والمنسقة المقيمة للشؤون الإنسانية في ليبيا جورجيت غانيون، كشفت فيه مقتل أحد المهاجرين وإصابة ما لا يقل عن 15 آخرين، أثناء مداهمة السلطات الأمنية الليبية منازل مؤقتة في منطقة قرقاش، وهي منطقة مكتظة بالمهاجرين في العاصمة طرابلس.
من جانبها، كشفت منظمة “أطباء بلا حدود” قبل يومين، أن السلطات الليبية احتجزت 5000 مهاجر على الأقل خلال 5 أيام ليزداد عدد المهاجرين في مراكز الاحتجاز بطرابلس ثلاثة أضعاف، محذرةً من أن “المحتجزين يعيشون في “ظروف غير إنسانية”
وقالت المنظمة يوم الأربعاء الماضي، إنه تم احتجاز هؤلاء المهاجرين في إطار حملة أمنية في طرابلس بدأت يوم الجمعة الماضي، ما أدى إلى زيادة عدد المحتجزين في مراكز الاحتجاز في العاصمة الليبية.
وقبل أسبوع، أعلنت وزارة الداخلية الليبية أنها شنت حملة أمنية ضد “تجار المخدرات ومهربي الكحول والمهاجرين غير الشرعيين” في حي قرقارش غرب طرابلس، مضيفةً أن مركزاً لاحتجاز المهاجرين في حي غوط الشمال القريب استقبل 4000 مهاجر غير شرعي من جنسيات مختلفة، كجزء من الحملة.
من جهتها، قالت “أطباء بلا حدود”، التي تقدم الرعاية الطبية في ثلاثة مراكز احتجاز في طرابلس، إنها شهدت احتجاز العديد من الأشخاص في “ظروف مكتظة وغير صحية دون الحصول على ما يكفي من الغذاء أو الماء أو المأوى أو الرعاية الطبية”.
وكالات – العربية نت