باعت امرأة أفغانية نزحت من إقليم بغلان إلى كابل بسبب القتال قبل سقوط العاصمة الأفغانية في يد حركة طالبان أغسطس الماضي، طفلها البالغ من العمر سنة ونصفا بسبب الفقر.
وقالت الأم ليلوما، التي تعيش في خيمة في كابل، إنه لم يكن أمامها خيار سوى بيع رضيعها لعلاج ابنتها المريضة البالغة من العمر 13 عامًا.
كما أوضحت أنها باعت طفلها مقابل (335 دولارًا)، وأن زوجها مفقود منذ العام الماضي. وقالت: “لم يكن لدي خيار سوى بيع طفلي مقابل 30 ألفا بالعملة المحلية لأن لا أحد يريد شراء الصغير”، وفق تقرير نقلته قناة “طلوع نيوز” الأفغانية.
هذا وتعيش العائلات النازحة في أجزاء مختلفة من العاصمة الأفغانية تحت الخيام، وقالوا إن أطفالهم يمرضون مع برودة الطقس، مؤكدين أنهم لم يتلقوا أي مساعدة من وزارة اللاجئين.
كما أشار التقرير إلى أن أشخاصا من وزارة اللاجئين زاروا المخيمات وأجروا دراسة استقصائية، لكنهم لم يقدموا أي مساعدة حتى الآن. وقالت عائشة وهي نازحة من تخار “سوف نتضور جوعا إذا استمر هذا الوضع”.
هذا ويعيش عدد كبير من العائلات النازحة تحت الخيام في كابل، بعد أن تم تهجيرهم قبل سقوط الحكومة في يد حركة طالبان.
أزمة غذاء في أفغانستان
وكانت منظمة الأمم المتحدة حذرت في سبتمبر الماضي، من اقتراب أزمة غذاء في أفغانستان، وأن مخزون المواد الغذائية قد ينفد في أقرب وقت.
وذكر رامز الأكبروف، نائب الممثل الخاص ومنسق الشؤون الإنسانية في أفغانستان، أن أكثر من نصف الأطفال دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الشديد، وأن أكثر من ثلث المواطنين لا يحصلون على ما يكفي من الطعام.
كما أضاف “من المهم للغاية أن نمنع أفغانستان من الانزلاق إلى كارثة إنسانية أخرى من خلال اتخاذ الخطوات اللازمة لتوفير المواد الأساسية التي يحتاجها هذا البلد الآن. وذلك لدعم خدمات الغذاء والصحة والحماية والمواد غير الغذائية لمن هم في أمس الحاجة إليها.”
وبناء على تقرير أوكسفام تحت عنوان “فيروس الجوع يتكاثر” الذي صدر سابقا هذا العام، تعد أفغانستان من أسوأ بؤر الجوع الساخنة في العالم التي تعاني من الصراع.