للمرة الثالة في أسبوع يحدث أعتداء عنصرى وحشى على إمرأة سورية وطفلها في محطة متروالأنفاق رقم 3 بـ “لاند إشتراسة” Landstraße” بالحى الثالث
ففي مشاهد وحشية تظهر فيه امرأة شابة تهاجم فتاة مسلمة سورية وطفلها في محطة مترو الأنفاق رقم 3، وتصرخ في وجهها لمغادرة البلاد، مع سيل من الشتائم العنصرية مثل “أنت عاهرة ، يا حيوانة ، أنت خنزيرة ، يا كلبة ، وينتهي سيل الشتائم بأستخدام اليد والضرب وخلع الحجاب من على رأس المرأة
وقائمة الحوادث العنصرية الأخيرة أصبحت طويلة وكلها متعلقة بالإسلاموفوبيا ، أما المختلف فى هذا الأعتداء ، على عكس الأعتدءات الأخرى ، وجود أحد أفراد البوليس السرى الذى كان موجود بالصدفة ، فتدخل على وجه السرعة ، ونال قسطاّ من شتائم المرأة المعتدية أيضاّ ، وأن الحاضرين من الركاب أظهروا هذه المرة شجاعة أخلاقية وقفوا إلى جانب الأم وطفلها ، لم يتم توضيح سبب الهجوم العدواني حتى كتابة هذه السطور
وفى تفرير سابق لصحيفة إشتاندر النمساوية قد سلّطت الضوء على مخاوف النساء المسلمات المحجبات في النمسا بعد هجومي باريس وفيينا الإرهابيين، مشيرة إلى أنّ الكثير من النساء والفتيات المحجبات يتعرَّضن لاعتداءات عنصرية في الأماكن العامة.
وسلّطت الصحيفة النمساوية الضوء على مخاوف النساء المسلمات المحجبات في النمسا بعد هجومي باريس وفيينا الإرهابيين، مشيرة إلى أنّ الكثير من النساء والفتيات المحجبات يتعرَّضن لاعتداءات عنصرية في الأماكن العامة، وعادةّ ما يكون رد فعل الآخرين في المكان حيال ذلك هو الصمت ، والسؤال هل ينبغي على النساء المسلمات حمل السلاح في حقائبهن للدفاع عن أنفسهن؟
وأن شبكة رمضان الإخبارية المهتمة بشئون الجالية العربية في النمسا ودول الجوار تتلقى يوميًا أسئلة متعددة من النساء المسلمات المحجبات حول كيفية الدفاع عن النفس، إذا تعرضن للهجمات العنصرية، وما إذا كان مسموحًا لهن بحمل الأسلحة في حقائبهن في النمسا.
وتقول سورية مسلمة:بعد ما حدث في باريس وفيينا من هجمات إرهابية، نتعرض باستمرار للهجوم وكأننا نحن الجناة، حيث يُنظر إلى المرأة التي ترتدي الحجاب في النمسا على أنها ممثلة لهؤلاء الأرهابيين”.
وبحسب الصحيفة، تستخدم النساء في هذه الآونة أيضًا وسائل التواصل الاجتماعي لتبادل الأفكار حول كيفية الدفاع عن أنفسهن في حالة وقوع هجوم. ويتم تبادل الخبرات وسرد المواقف اليومية العنصرية التي تحدث للنساء سواء في طريقهن إلى شركات التدريب، أو عند اصطحابهن الأطفال، أو في المساء في السوبر ماركت، ويتم أيضًا سرد المواقف الأخرى بالتفصيل ومناقشتها للتعرف عل أفضل طرق الدفاع.
والجدير بالذكر أنّه بعد كل هجوم إرهابي في أوروبا، يزداد العداء العنصري تجاه المسلمين بشكل عام في الدول الأوروبية.
وتتساءل الشابات اللواتي لم يستطعن إكمال التعليم في بلدانهن بسبب الحرب ويتطلعن الآن إلى بداية جديدة ويفكرن في كيفية الوصول إلى التدريب المهني في المعاهد والجامعات بأمان في الصباح الباكر: “هل نستطيع أن نعيش باستمرار في حالة خوف مستمر؟”.وتقول أخرى’بعد كل هجوم إرهابي في أوروبا نشعر بالرعب الشديد في النمسا، لأننا صرنا مستهدفات من قبل العنصريين”.
ففي الحادث العنصرى الأخير الذى حدث بالحافلة رقم 7A أنّه عندما صرخت امرأة محجبة للأستغاثة وكانت الحافلة ممتلئ بالركاب بسبب توجيه امرأة بالبصق والإهانات العنصرية لها دون سبب حتى وصل الأمر إلى الضرب ومحاولة خلع الحجاب، كانت استراتيجية كل الركاب في الحافلة هي التزام الصمت وتجاهل الموقف.
ويعتقد معظم النمساويين أنّه إذا تخلت المحجبات عن الحجاب، سيكون لديهن فرص أفضل في التعايش ، وأعتقد أن الحجاب تعبير عن الحرية الشخصية ، فهناك بعض النمساويين الذين يتبنون الرأي القائل بإنّ ارتداء الحجاب حق ديمقراطي ومنهم رئيس البلاد البروفسير ألكسندر فان دير بللن وأخرين من قادة الأحزاب النمساوية
وأنا أعيش هنا منذ سنوات طويلة ولكن أرى أيضاّ أنّ الحجاب حق في الحرية، ولكن من الضروري أن “تتكيف” النساء المغتربات إذا أردن عيش حياة طبيعية”.