وفقاً للنتائج المؤقتة من المحتمل جدا أن تتولى منصب عمدة برلين سيدة، بعد أن فازت فرانتسيسكا غيفي وحزبها الاشتراكي الديمقراطي في انتخابات البرلمان المحلي. فمن هي فرانتسيسكا غيفي؟ الحدث سيكون تاريخيا.
تستعد العاصمة الألمانية برلين لأن تتولى عموديتها امرأة منتخبة لأول مرة، وذلك بعد أن فازت فرانتسيسكا غيفي وحزبها الاشتراكيالديمقراطي الديمقراطي في انتخابات البرلمان المحلي لولاية برلين، وفقا للنتائج المؤقتة التي نشرتها لجنة الانتخابات الحكومية في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين (27 أيلول/ سبتمبر).
وسبق أن حكمت برلين، المدينة التي يبلغ عدد سكانها 3.7 مليون نسمة، امرأة مرة واحدة فقط لفترة قصيرة، حيث ترأست الاشتراكية الديمقراطية لويزه شرودر خلال الفترة من عام 1947 حتى عام 1948 حكومة الولاية بالإنابة.
ويذكر أن غيفي قد انضمت إلى الاشتراكي الديمقراطي (SPD) في عام 2007، وبعد انضمامها انتخبها الحزب في حي نيوكولن ببرلين لتصبح أمينة صندوق المنطقة، ومنذ ذلك الحين كانت عضوة في مجلس إدارة المنطقة، كما أنها شغلت من 14 مارس (أذار) 2018 وحتى 20 أيار 2021 منصب الوزيرة الاتحادية لشؤون الأسرة والمرأة وكبار السن والشباب في حكومة ميركل الرابعة.
وكان اسم غيفي قد تردد بشكل كبير في وسائل الإعلام الألمانية عندما قررت الاستقالة من منصبها كوزيرة إثر الجدل الكبير الذي أثير حول رسالة الدكتوراه الخاصة بها التي كانت قد حصلت عليها من جامعة برلين الحرة في عام 2010. إذ كان قد أُعْلِنَ في أيار/ مايو 2020 عن العثور على أخطاء ونقل لنصوص في أطروحتها.
للمرة الثانية في تاريخها.. برلين تستعد لاستقبال "عمدة" سيدة ..
فازت "فرانتسيسكا جيفي" من الحزب الاشتراكي الديمقراطي في انتخابات الولاية إلا أن جدلاً يحيط بمسيرتها الأكاديمية.#انتخابات_ألمانيا #ألمانيا_تختار #الانتخابات_البرلمانية_الألمانية pic.twitter.com/1wnGXI4RD4— DW عربية (@dw_arabic) September 27, 2021
وبحسب ما ذكرته وسائل إعلام ألمانية، طلبت الوزيرة استقالتها خلال اجتماع الحكومة الاتحادية بعد اندلاع جدل كبير حول إمكانية سحب أطروحة الدكتوراه الخاصة بها من الجامعة الحرة في برلين التي تدور حول طريق أوروبا للمواطنين – سياسة اللجنة الأوروبية للمشاركة في المجتمع المدني.
والجدير بالذكر أنها قد اتخذت القرار بالاستقالة رغم أن جامعة برلين الحرة كانت قد أعلنت أنه من حق الوزيرة الاحتفاظ بدرجة الدكتوراه، لكن الجامعة قررت كذلك بالإجماع أن غيفي تستحق أن يُوَجَّه إليها اللوم فيما يتعلق بأطروحتها مع عدم سحب الدرجة العلمية الممنوحة لها “دكتوراه في العلوم السياسية”.
لكن جامعة برلين الحرة عادت وقررت سحب درجة الدكتوراه من غيفي في حزيران/يونيو الماضي. وقالت الدامعة أنه وبعد مراجعة الأطروحة المقدمة منها قررت بالإجماع سحب درجة الدكتوراه من غيفي بعد إجراء مشاورات شاملة. وأوضحت رئاسة الجامعة أنه جرى منح الدرجة العلمية لها كان بناء على ” خداع بشأن استقلالية إنجازها العلمي”، مشيرة إلى أن غيفي اقتبست نصوصا ومراجع لمؤلفين آخرين دون أن تميزها بشكل كاف..
ر.ض/ع.ج.م (د ب أ)