تعرضت اليوم الجمعة صباحاّ الموافق 24 من سبتمبر 2021 أحد المحجبات وتسمى براء تونسية الأصل نمساوية الجنسية ومن مواليد فيينا، تبلغ من العمر 26 سنة ، لهجوم عنصري، أثناء ركوبها أتوبيس رقم 7A بالحى العاشر في العاصمة النمساوية فيينا.
وذكرت صحيفة هويتة النمساوية أن براء المحجبة والبالغة من العمر 26 عاما، تعرضت لهجوم من سيدة عنصرية مثلها أثناء ركوبها الأتوبيس أو الباص رقم 7A في محطة أنتون بلاتس ” Antonsplat” بدون أي أسباب
وقالت براء التونسية للصحيفة ، بينما أنا كنت جالسة قاصدة أحد الأماكن، نظرت إلي سيدة نمساوية بشكل عصبي، وقالت “أنتم دوما هكذا” وأخذت تسبّني، وتبصق علي واستمرت في سبّي بدون أى سبب يدعو إلى ذلك ، وسط ذهول الراكاب الأخرين الذين لايبدون أي دعم أو مساعدة نحوى او الدفاع عنى حتى ولو بالكلمات ، لقد ماتت الشجاعة الأخلاقية وسط هذا الكم الكبير من الهجمات العنصرية
وحتى بعد أن خرجت من الأتوبيس قامت السيدة ذاتها، وكنت أعتقد أنها ستنزل في المحطة لأفاجأ بها تتجه نحوي وتضربني في وجهي ، ومزقت حجابى بعد ذلك صرخت في وجهها يجب على أن أعود إلى وطنى – وهى كانت تقصد أن تركيا وطنى ، بالرغم أنا لست تركية ، وأنى ولدت وترعرعت هنا في فيينا وكبرت على الثقافة النمساوية وأتحدث اللغة الألمانية أفضل منها
شاركت براء الهجوم العنصرى على حسابها فى الإنستغرام وشاركت قصتها مع حوالي 138 ألف متابع. اتضح أن المرأة التي هاجمتها معروفة بالفعل بإهانة المسلمين عنصريًا ومهاجمتها.
وتابعت براء قائلة: “لقد ولدنا هنا وكبرنا هنا على تراب النمسا، ولا يوجد لدينا مكان آخر نذهب إليه، والهجوم الذي تعرضت له لأنني محجبة، حتى غير المحجبات لا يسلمن من تلك الهجمات العنصرية، صديقتى غير محجبة، لكنها قد تتعرض لهجمات مماثلة في أي وقت لأن شعرها أسود، ما يشير إلى كونها غير أوروبية. فإلى متى ستستمر هذه الهجمات وهذا العدوان؟ وعلى الإعلام النمساوي أن يتوقف عن الحملات السلبية التي يشنها ضد المسلمين، فنحن لا نريد استغلال ما يحدث في بعض الدول من أعمال إرهابية، لمحاسبة المسلمين كلهم على أنهم مذنبون”.
تجدر الإشارة إلى أن العنصرية ضد المسلمين في النمسا آخذه في الارتفاع ، وفقًا لمركز توثيق الإسلاموفوبيا والعنصرية ضد المسلمين ، تم الإبلاغ عن حوالي 1400 هجوم عنصرى في العام الماضى 2020 ، وهذا العام هناك بالفعل أكثر بـ 30 في المائة زيادة عن العام الماضى 2020