أعلن اليوم الجمعة حرس الحدود البولندي وفاة مهاجر على الحدود مع بيلاروسيا، ليرتفع عدد القتلى إلى خمسة منذ بدء أزمة الهجرة شرق الاتحاد الأوروبي حيث حاول آلاف المهاجرين، المتحدرين بشكل أساسي من الشرق الأوسط، العبور إلى الاتحاد الأوروبي من بيلاروسيا إلى لاتفيا وليتوانيا وبولندا خلال الأشهر الأخيرة.
وبحسب حرس الحدود، أوقفت السلطات مجموعة من المهاجرين من أصول عراقية ليل الخميس – الجمعة، على بعد نحو 500 متر من الحدود مع بيلاروسيا.
وقالوا في بيان “أحد الرجلين توفي (ربما بنوبة قلبية) رغم أن الدورية وطواقم الإنقاذ” قدموا له الإسعافات الأولية.
والأسبوع الماضي، كانت السلطات البولندية عثرت على جثث ثلاثة مهاجرين، كما اكشتفت جثة رابعة لامرأة عراقية على الجانب البيلاروسي من الحدود.
وعقب ذلك، أعربت مفوضية اللاجئين ومنظمة الهجرة الدولية عن قلقهما إزاء الوضع المتردي على الحدود، وأصدرتا بيانا جاء فيه “تقطعت السبل بمجموعات من الأشخاص لأسابيع، غير قادرين على الوصول إلى أي شكل من أشكال المساعدة أو طلب اللجوء أو الحصول على الخدمات الأساسية
ووفقا لآخر الأرقام الرسمية، سجل حرس الحدود البولندي 3500 عملية عبور أو محاولة عبور خلال آب/أغسطس الماضي. وتجاوز هذا الرقم الـ5 آلاف في شهر أيلول/سبتمبر الجاري.
ومن أجل التصدي لموجة المهاجرين غير المسبوقة، أرسلت بولندا آلاف الجنود إلى الحدود البولندية البيلاروسية التي يبلغ طولها 400 كيلومتر، وبنت سياجا من الأسلاك الشائكة امتد على مساحات واسعة. كما فرضت حالة طوارئ محلية تمنع الصحفيين والناشطين من الوصول إلى منطقة الحدود.
قال ممثلو منظمات غير حكومية يوم الخميس إنهم ما زالوا على اتصال بالمهاجرين ووثقوا العشرات من عمليات الإعادة القسرية وعدم إتاحة فرصة تقديم اللجوء للأشخاص العالقين على الحدود.
رئيس الوزراء البولندي ماتيوز موراويكي من جهته أكد الأسبوع الماضي أن بولندا تساعد جميع المهاجرين الذين عبروا الحدود البولندية.
وكان الاتحاد الأوروبي اتهم بيلاروسيا بتسهيل عبور المهاجرين وتشجيعهم على العبور إلى أوروبا، ردا على العقوبات التي فرضها الاتحاد عقب قمع المعارضة من قبل نظام مينسك.
DW