أثار عمل تخريبي من قبل المتطرفين اليمينيين غضب الكنيسة الكاثوليكية، فقد اقتحمت مجموعة من الأشخاص الملثمين الذين ينتمون على ما يبدو إلى جماعة الهويات اليمينية المتطرفة „Identitäre“، يوم أمس الخميس الموافق 23 من سبتمبر 2021 . في مدينة لينز
فوجئ الرهبان داخل الكنيسة الكاثوليكية بمدينة لينز النمساوية التي تبعد عن فيينا بحوالي 160 كيلو متر في يوم أمس الخميس حوالى الساعة الثالثة بعد الظهر أقتحام مجموعة من الأشخاص يمينية متطرفه مكونة من 15 شخص تقريباّ ، تطلق على نفسها “جماعة الهوية – Identitäre ” وملثمين بـ أقنعة بيضاء وحمراء وهم يرفعون لافتة كتب عليها “دمك، ذنبك”.
كان في حوزة المجموعة منشورات ولافتات ومكبرات للصوت، كما ظهر في مقطع فيديو نشرته المجموعة على حسابها في الأنترنت
وقام طاقم رهبان الكنيسة على الفور بإبلاغ الشرطة ، وعندما وصلت أفراد الشرطة إلى المكان لم تجد أحد لازوا بالفرار ، وقالت الشرطة، أن هذه المجموعة تنتمى إلى مجموعة “حركة باتريوتس” وقد اعترفت المجموعة بالفعل، وكان ذلك احتجاجًا على إقامة نصب تذكاري للاجئين الذين غرقوا في البحر الأبيض المتوسط.
ويشعر اأسقف الكنيسة القص Manfred Scheuer بالفزع من السلوك العدواني والتهديد الذي يتعرض باقى أفراد الكنيسة، وأن النصب التذكاري علامة على احترام أولئك الذين لقوا حتفهم في البحر أو الجو أو البر أثناء الهرب، وسيتم تشييده في مقبرة مدينة لينز في الربيع.
أدان حاكم الولاية السيد Thomas Stelzer بأقوى عبارات الإدانة والأستنكار الممكنة، وقال أنها حوادث مثيرة للاشمئزاز ومروعة في نفس الوقت في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة، فهو يرفض ذلك، فمثل هذه الهجمات هي ضد ديمقراطيتنا وتعايشنا السلمي، وهو يأمل في أن يتم القبض على الجناة بسرعة وأن يواجهوا القسوة الكاملة للقانون، وأشار ستيلزر إلى اليمين المتطرف: “أفكاركم وأفعالكم ليست موضع ترحيب بالنسبة لنا بأي حال من الأحوال”.
كما انتقدت عضوة مجلس البلدية التابعة لحزب SPÖ، Birgit Gerstorfer، هذا بشدة “يجب ألا يكون لدينا مكان لمثل هذه الأشياء! المعاناة والقلق وحدها لا تكفي.