أثار مقطع فيديو مسرب صدر أول من أمس، يحمل توجيهاً بمنع ذبح الأغنام، في حال الاشتباه بذبحها على «الطريقة الإسلامية» ، كثيراً من الجدل.
يرجع الفيديو إلى جمعية نمساوية للدفاع عن حقوق الحيوان في ولاية النمسا السفلى متعلق بالذبح على الطريقة اليهودية أو الإسلامية وقالت أن الذبح تم بطريقة سرية ذات خلفيات دينية ، مما جعلها تتقدم بشكوى رسمية إلى النائب العام
وحسبما نشرت الصحف النمساوية ، أن الجمعية وثقت شكوتها بالصوت والصورة الخاصة بعملية الذبح في أحد المزارع الموجودة في مدينة وفينيرنويشتات ” Wiener Neustadt” التي توجد بها جالية تركية كبيرة
و تتهم الجمعية في شكواها أن المشرفين على هذه المزارع بذبحون الأنعام على الطريقة اليهودية والإسلامية بدون بدون تخدير أو تحت مراقبة طبية
كانت الإدارة البيطرية في مدينة فينيرنويشتات وما حولها قد استبقت حلول عيد الأضحى المبارك الماضى، ووزعت الخطاب على شرطة الإقليم ونقابة الأطباء البيطريين ونقابة أصحاب المزارع ومربي الماشية.
وحسب التحذيرات التي تضمنها الخطاب، فإن القانون النمساوي يمنع ويجرم ذبح الحيوانات من دون تخدير. وعليه، يُطلب من مربي الماشية عدم بيع حيواناتهم لدى الاشتباه بأنها ستموت بطريقة تخالف طريقة الذبح المعتمدة في النمسا، كما على أصحاب المزارع ألا يسمحوا بأن تُنفذ عمليات الذبح بجز رقاب الحيوانات من دون تخدير في مزارعهم
وأتهمت الجمعية التي سربت الفيديو الأشخاص الظاهرين في مقاطع الفيديو بالتسبب في موت الحيوانات بالتعذيب
هذا، ولا يجرم القانون النمساوي ذبح حيوان بقطع رقبته لاعتقاد ديني، طالما نُفذت عملية الذبح في مسالخ معتمدة، بحضور طبيب بيطري يشرف على تخدير الحيوان مباشرة ما إن تُقطع رقابته.
وكانت محكمة جنائية في وقت سابق بمدينة غراتس، عاصمة إقليم إشتير مارك ، قد جرمت 12 فرداً، 10 منهم أتراك وواحد من غرب أفريقيا، وآخر من النمسا، بتهم القتل غير الرحيم لـ80 من العجول ذُبحت وفق «الطريقة الإسلامية» في مزرعة، فحكمت على المتهم الأول عقوبة السجن لمدة 9 أشهر، وغرامات مالية تراوحت بين 4500 و1260 يورو.