في تحقيق استقصائي شاركت فيه عدد من المؤسسات الإعلامية الألمانية، تمّ الكشف عن توقيف شرطية عن العمل كانت تربطها صداقة مع منفذ هجوم هاله المعادي للسامية، بعد أن تمّ العثور على رسائل أرسلتها له في زنزانته.
ذكرت تقارير إعلامية أنه تمّ إيقاف شرطية شابة عن العمل بعدما تبيّن أنها أقامت علاقة صداقة عن طريق المراسلة لشهور مع منفذ هجوم معادٍ للسامية في مدينة هاله الألمانية والذي أودى بحياة شخصين.
ويأتي ذلك ضمن نقرير استقصائي شاركت فيه من صحيفة “ميتل دويتشه تسايتونغ” وصحيفة “زود دويتشه تسايتونغ” ومحطتي “إن دي آر” و”دابليو دي آر” الإذاعيتين، فيما لم تعلق وزارة الداخلية على الأمر إلى غاية كتابة التقرير.
وكانت الشرطية تعمل في قسم مدينة بيترفيلد، وقد أعربت عن تفهمها لمنفذ الهجوم والمعادي للسامية شتيفان بي، الذي حاول وهو مدجج بالسلاح اقتحام الكنيس اليهودي في هاله في التاسع من تشرين الأول/ أكتوبر 2019.
وكشفت التقارير أن الشرطية كانت تخفف من وطأة الجريمة التي ارتكبها شتيفان بي. وخلال محادثات مع زملائها، كانت تدلي بتعليقات إيجابية حول القاتل، وهو ما دفع الزملاء إلى إبلاغ رؤسائها في العمل. بعد ذلك تم العثور على رسائل الشرطية الموجهة إلى منفذ الهجوم، الذي حُكم عليه بالسجن المؤبد، أثناء تفتيش زنزانة الرجل، وفقاً لذات المصادر
وتبثت محكمة ألمانية نهاية العام الماضي “جثامة الجرم المرتكب” من قبل الرجل البالغ من العمر 28 عاما، وتورطه في ارتكاب جريمتي قتل والشروع في القتل في العديد من الحالات الأخرى. ما يعني أنه لن يستطيع الحصول على إطلاق سراح مبكر بعد 15 عاما.
واعترف منفذ الهجوم بمحاولة اقتحام كنيس يهودي في يوم كيبور (عيد الغفران)، أقدس يوم في التقويم اليهودي، في التاسع من تشرين الأول / أكتوبر من العام الماضي. ولم يتمكن المنفذ من دخول الكنيس ولكنه قتل امرأة تعرف باسم جانا إل. كانت تمر بجوار الكنيس، قبل أن يقتل كيفين إس، وهو شاب في متجر للكباب. وأثناء محاكمته عبّر المتهم عن وجهات نظر عنصرية ومعادية للسامية.
و.ب/خ.س (أ ف ب، د ب أ)