انخفضت ثروة هوانغ بأكثر من 27 مليار دولار، وفقاً لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات، بعد أن تراجعت أسهم الشركة مع قيام الصين بقمع عمالقة الإنترنت.
وتعد خسارة هوانغ الأكبر بين أعضاء مؤشر بلومبرغ للمليارديرات الذي يضم 500 شخص، حيث تخطت خسائره مواطنَه الصيني هوي كا يان، رئيس مجلس إدارة مجموعة إيفرغراند الصينية الذي فقد حوالي 16 مليار دولار في 2021، بسبب معاناة شركته العقارية من أكبر كومة ديون في العالم والتي بلغت 300 مليار دولار.
يأتي ذلك، بعدما دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى حملة “الرخاء المشترك”، والتي أجبرت الشركات على التبرع بمليارات الدولارات، فضلاً عن حملات على شركات القطاع الخاص في قطاعات الإنترنت والألعاب والنقل التشاركي.
وتراجعت أسهم بيندودو هذا العام أكثر من مجموعة علي بابا وتينسنت.
من جانبه، قال محلل الأوراق المالية في شركة Everbright Sun Hung Kai Co، كيني نغ، إن “بيندودو أكثر عرضة للحملة الصارمة مقارنة بأقرانها الذين لديهم نماذج ناضجة ومربحة مثل علي بابا وتينسنت، وهذا هو السبب الرئيسي وراء تأخر أداء الأسهم عن شركات التكنولوجيا الأخرى”.
وانخفضت شهادات الإيداع الأميركية لشركة بيندودو بنسبة 44% هذا العام، مقارنة بانخفاض بنسبة 33% لشهادات إيداع شركة علي بابا، فيما تراجعت أسهم تينسنت بنسبة 18% هذا العام في هونغ كونغ.
أسس هوانغ، الذي يمتلك 28% من بيندودو، الشركة في عام 2015 وسرعان ما قام ببنائها لتصبح عملاقاً للتجارة الإلكترونية من خلال ريادة الشراء المجتمعي.
وارتفع عدد المستخدمين النشطين السنوي للشركة إلى 788 مليوناً في ديسمبر، متجاوزاً 779 مليون مستخدم في أسواق علي بابا عبر الإنترنت.
وبلغت القيمة السوقية للشركة ذروتها عند 178 مليار دولار قبل أن تنخفض إلى حوالي 125 مليار دولار.
استقال هوانغ، الذي تبلغ ثروته الآن حوالي 35 مليار دولار، من منصبه كرئيس تنفيذي العام الماضي، واستقال أيضاً من منصب رئيس مجلس الإدارة في مارس.
خصصت بيندودو، الشهر الماضي 1.5 مليار دولار من الأرباح للمساعدة في تطوير الزراعة في البلاد. قبل ذلك، قدم الفريق المؤسس لشركة بيندودو أيضاً 2.4 مليار دولار من أسهم الشركة إلى صندوق خيري العام الماضي.
من بين المليارديرات العشرة الذين سجلوا أكبر انخفاض في صافي ثرواتهم هذا العام، ستة منهم من الصين، وفقاً لمؤشر بلومبرغ. ومن بينهم زونغ شانشان، رئيس شركة المياه المعبأة Nongfu Spring Co، الذي خسر 18 مليار دولار، وهوي من إيفرغراند، وبوني ما من تينسنت، الذي انخفضت ثروته بأكثر من 10 مليارات دولار.
بصرف النظر عن هؤلاء الستة، فقد جاك ما، الشريك المؤسس لشركة علي بابا، ثروة بقيمة 6.9 مليار دولار هذا العام.