أثار غياب العلم اللبناني خلال اجتماع نائبة رئيس حكومة تصريف الأعمال وزيرة الدفاع والخارجية زينة عكر ووزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد موجة من الغضب في الأوساط السياسية والشعبية في لبنان.
فقد ظهرت الوزيرة اللبنانية خلال اجتماعها، اليوم السبت، بالمسؤولين في النظام السوري وعلى رأسهم فيصل المقداد، في وزارة خارجية النظام، وخلفها علم سوريا بدلاً من علم بلادها.
وأشعلت صور الاجتماع مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، وانهالت الانتقادات على عكر والوفد اللبناني، الذي ضم أيضاً وزير المالية غازي وزني ووزير الطاقة ريمون غجر والمدير العام للأمن العام عباس إبراهيم.
اين العلم اللبناني؟
كان لافتا، خلال استقبال النظام الأسدي للوفد اللبناني في جديدة يابوسة، وضع في خلفية وزيرة الدفاع اللبنانية علم سوريا وليس علم لبنان وهو ما يعد بروتوكوليا اهانة لدولة وسيادة لبنان. pic.twitter.com/ghQyiKPHFY
— Lara Sakr 🇱🇧 (@lara91saker) September 4, 2021
كما وجه مسؤولون وناشطون عبر منصات التواصل اللوم لعكر بسبب عدم اعتراضها وقبولها بهذا الموقف، الذي اعتبروه “بروتوكولياً” إهانة لبلدهم.
“لبنان مش محافظة لسوريا”
وكتب النائب المستقيل إلياس حنكش على تويتر: “لبنان مش محافظة لسوريا… لبنان آلاف السنين من الحضارة. لبنان الـ6000 شهيد. لبنان لا يُختصر بوفد انبطاحي، مذلول وبلا كرامة وطنية. لبنان منارة هذا الشرق وسيعود أفضل من ما كان… بس نخلص منكم! (لدينا هموم أهم بكثير، لكن عدم وجود العلم اللبناني ذل بأبهى حلله)
لبنان مش محافظة لسوريا…
لبنان آلاف السنين من الحضارة
لبنان ال٦٠٠٠ شهيد
لبنان لا يُختصر بوفد إنبطاحي، مذلول وبلا كرامة وطنية#لبنان منارة هذا الشرق وسيعود أفضل من ما كان…بس نخلص منكم!
(لدينا هموم أهم بكثير، لكن عدم وجود العلم اللبناني ذل بأبهى حلله) pic.twitter.com/og72MoCJGQ— Elias Hankach (@EliasHankach) September 4, 2021
وعلق ناشطون قائلين: “العلم السوري بدل العلم اللبناني إلى جانب وزيرة الدفاع اللبنانية. خلّيكي بالأحضان”، و”وين العلم اللبناني يا معالي الوزيرة!؟ هيك وزراء بيستاهلوا هيك معاملة وأكتر”، و”شو حسيتي وقت ما شفتي العلم اللبناني كونك وزيرة الدفاع والخارجية ونائبة رئيس الحكومة وأضرب وأطرح، أو ما حسيتي بشي؟ منعرف أنكم حكومة حزب الله، ما كنا عارفين أنكم حكومة بشار كمان”.
أول زيارة رسمية
يشار إلى أن هذه أول زيارة رسمية حكومية لبنانية رفيعة المستوى إلى سوريا منذ اندلاع النزاع فيها. وأتت بهدف بحث استجرار الطاقة والغاز من مصر والأردن عبر سوريا.
ويشهد لبنان منذ أشهر أزمة محروقات حادة تنعكس على مختلف القطاعات من مستشفيات وأفران واتصالات ومواد غذائية، وذلك على وقع أزمة اقتصادية متمادية منذ عامين صنفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850.