وقعت حكومة النمسا اتفاقية بقيمة 2 مليون يورو لصالح وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى “الأونروا” للنداء الطارئ للأزمة الإقليمية السورية في عام 2021.
ومن خلال هذا التمويل السخي، ستساهم النمسا في الجولة الثالثة من المساعدات النقدية للوكالة للاجئين الفلسطينيين في سوريا ، بما في ذلك 8،212 لاجئًا ينتمون إلى الفئات الأكثر ضعفًا (مثل الأسر التي تعيلها نساء، والعائلات التي يرأسها شخص ذو إعاقة، والعائلات التي يرأسها، من قبل كبار السن أو القصر غير المصحوبين بذويهم) و 13780 ينتمون إلى الفئات الضعيفة الأخرى.
وقالت الحكومة النمساوية: “إننا نقف على مقربة من “الأونروا”، شريكنا الطويل الأمد، لدعم إيصال المساعدات الإنسانية إلى لاجئي فلسطين المحتاجين في سوريا، ونقدر تمامًا دور “الأونروا” في تقديم الخدمات الإنسانية الحيوية للاجئين الفلسطينيين في سوريا الذين لم يمروا بعقد من الصراع فحسب ، بل واجهوا أيضًا أزمة اقتصادية حادة وآثار جائحة COVID-19.
وأكّدت على دعمها الراسخ لبرنامج الصحة التابع للأونروا في الأرض الفلسطينية المحتلة، والذي دعمته النمسا من خلال أول اتفاقية متعددة السنوات تم توقيعها في عام 2020.
وبدوره، قال مدير الشراكات في “الأونروا” كريم عامر: “إني أعرب عن امتناني للنمسا لمساهمتها السخية في برنامج الطوارئ في سوريا. هذه هي السنة الثالثة على التوالي التي تقر فيها النمسا بالاحتياجات المتزايدة للاجئين الفلسطينيين في سوريا وتدعم “الأونروا “في تقديم الخدمات الإنسانية الحيوية لمساعدتهم على تلبية احتياجاتهم الأساسية.
واضاف: “أنّ “الأونروا” تُقدر التزام النمسا بتقديم مساهمات منتظمة لـ”لأونروا”، بما في ذلك ميزانية برامج الوكالة، ومن خلال الاتفاق المتعدد السنوات الموقعة في عام 2020 لدعم برنامج “الأونروا” الصحي في الأرض الفلسطينية المحتلة، قال كريم عامر ، مدير الشراكات في الأونروا.
ويواجه لاجئو فلسطين في سوريا بعد عشر سنوات من القمع الذي تمارسه ميليشيات الأسد وغيرها من الجيوش العالمية والإقليمية، تحديات إنسانية خطيرة، يضاف إليها التدهور السريع للاقتصاد والتضخم، وكذلك جائحة( COVID-19)، و يعيش أكثر من 91٪ من لاجئي فلسطين في سوريا تحت خط الفقر، وقد أثر فقدان القوة الشرائية بسبب الأزمة الاقتصادية وارتفاع أسعار السوق بشدة على القدرة على تلبية الاحتياجات الأساسية، بما في ذلك الغذاء.