منحت السلطات النمساوية الجنسية لـ 16 ألف من أحفاد اليهود الذين طردوا من النمسا في حقبة الفترة النازية ، بشكل مستعجل وخارج إطار الإجراءات التقليدية والبيروقراطية، معظمهم من إسرائيل وإنجلترا والولايات المتحدة وعبرت وزارة الخارجية الاسرائيلية عن ارتياحها لهذا للقرار
وقال أوسكار دويتش، رئيس الجالية اليهودية في النمسا، إن سلطات الجنسية فى النمسا اتخذت خطوة واعية نحو المصالحة مع المواطنين النمساويين القدماء، وأن الغالبية العظمى حصلوا على الجنسية من خلال تقديم الطلبات في السفارات النمساوية من تل أبيب ولندن وواشنطن ، وإن هذا القرار للحكومة أخذ في الاعتبار وجود “ظروف استثنائية” مرتبطة “بالصلات التاريخية مع النمسا ، واستعادة جزء من هويتهم، لبناء جسور تاريخية من جديد
وتبنى البرلمان النمساوى في وقت سابق قانونا يسمح لأحفاد اليهود الذين طردوا من النمسا في بالحصول على الجنسية بسرعة لتصحيح “خطأ تاريخي” حدث قبل عدة عقود من السنوات ، وتم تبني القانون الذي اقترحته حكومة رئيس الوزراء المحافظ سيباستيان كورتس بالإجماع
وقالت الصحف النمساوية فيما يخص معادة السامية حوادث ، أن الأرقام أنفجرت وذادت في النصف الأول من عام 2021، والسبب الرئيسي هو الوباء ومظاهرات اليمينية، ووفقًا لما جاء في مجلة البروفيل الأسبوعية في عددها الحالي، أكثر من 100 حادثة معادية للسامية حدثت في أبريل وحده ، وهذا هو ضعف ما كان عليه في نفس الشهر من العام الماضى 2020 .
وقد رحبت جماعات يهودية نمساوية بقرار البرلمان النمساوي منح الجنسية لأحفاد ضحايا النازية ، وشمل التشريع الجديد، الذي وافق عليه البرلمان النمساوى، أطفال وأحفاد وأبناء أحفاد الناجين من معسكرات الاعتقال النازية، ممن فروا من النمسا.
وتجدر الإشارة إلى أن القانون النمساوي كان يسمح، في السابق، بمنح الجنسية للمتضررين، مباشرة، من الممارسات النازية ضد اليهود.
واحتفى رئيس الجالية اليهودية في فيينا، أوسكار دويتش، على التشريع الجديد بالقول هذا التغيير حقق مسؤولية النمسا التاريخية