أعربت المفوضية السامية لشئون اللاجئين اليوم الثلاثاء في جنيف عن قلقها “لكون اللاجئين الأفغان أصبحوا يواجهون نقصا في الترحيب بهم كلاجئين في كل مكان”. حيث أغلقت البلدان المجاورة الخمسة حدودها في وجه اللاجئين الجدد بالرغم من تواصل المعارك في شتى المناطق الأفغانية. كما أن اللاجئين الذين تمكنوا من الوصول إلى خارج المنطقة يواجهون العراقيل التي يتعرض لها بقية طالبي اللجوء. وتتبدى فداحة المشكلة في عدد عدد اللاجئين الأفغان الذي بلغ اكثر من أربعة ملايين لاجئ تقدموا في العام ألفين بطلب لجوء في ثمانية وستين بلدا، ليمثلوا بذلك اكبر فئة ضمن طالبي اللجوء في العالم ، وقد أجرى موقع ضحيفة هويته النمساوي اليومية واسعة الأنتشار إستطلاع رأى في الفترة ما بين 16 وحتى 19 أغسطس 2021 استجوب من خلاله أكثر من 500 شخص حول رايهم في استقبال للاجئين أفغان جدد هاربين من أفغانستان بعد وصول حركة طلبان للحكم بالبلاد
جائت نتائج الأستطلاع للرأي على النحو التالى نسبة 60 في المائة من المواطنين النمساويين يرفضون استقبال للاجئين افغان جدد بالرغم من الأوضاع السياسية السيئة هناك ، و34 في المائة من النمساويين وافقوا على استقبال لأجئين جدد من أفغانستان
عبروا 72 في المائة من أنصار حزب الشعب النمساوي الذي يقودة حالياّ مستشار النمسا سيباستيان كورتس عن رفضهم التام لاستقبال اللاجئين الأفغان ، وهذا يدفع قيادة الحزب إلى مواقف متشددة تجاه استقبال اللاجئين الأفغان والسوريين
من جهة أخر عبر أنصار حزب الحرية اليميني المتشدد بقيادة وزير الداخلية السابق السيد هربرت كيكل بـ 91 في المائة من أتباع الحزب عن رفضهم التام في أستقبال لاجئين افغان على الأراضى النمساوية
أما الحزب الأشتراكى الاجتماعي الديمقراطى النمساوي جاءت النتيجة بـ 52 في المائة من أتباع الحزب عبروا عن تأييدهم استقبال لاجئين أفغان جدد
وترى المفوضية أن الأحداث الأخيرة أدت إلى ارتفاع عدد اللاجئين الراغبين في الخروج من أفغانستان بعد وصول حركة طلبان للحكم وهو ما يزيد في تعقيد الأوضاع المعقدة أصلا بسبب المرحلين داخل البلاد وبسبب الجفاف السائد منذ حوالي ثلاث سنوات. وقد انتقدت المفوضية السامية لشئون اللاجئين الدول المتقدمة التي تغلق أبواب اللجوء من جهة وتتردد من جهة أخرى في تقديم الدعم لمساعدة اللاجئين الراغبين في العودة على الاستقرار في المناطق الأفغانية الآمنة نسبيا.