بعد أن اجتاحوا الحدود برا وبحرا.. موجة هجرة جديدة من الأفغان تتدفق على أوروبا

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأحد (15 أغسطس/آب) إن تركيا، التي تستضيف بالفعل أكبر عدد من اللاجئين في العالم، على وشك موجة جديدة من أفغانستان بعد أن وصل مسلحو طالبان إلى العاصمة كابول.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن أردوغان قال في فعالية نقلها التليفزيون في اسطنبول: “نواجه موجة جديدة من اللاجئين الأفغان عبرالحدود الإيرانية، والتي تتفاقم”.
ودخلت حركة طالبان العاصمة الأفغانية في وقت سابق اليوم الأحد، وعززت قبضتها على البلاد مجددا بعد عقدين من إطاحة الولايات المتحدة بها من السلطة.
وتستضيف تركيا بالفعل نحو 6 ملايين لاجئ، معظمهم من سورية والعراق. في وقت سابق من هذا الشهر، قال مدير الاتصالات في حكومة أردوغان، فخر الدين ألتون إن تركيا لن تكون “غرفة انتظار” للاجئين الأفغان، وانتقد الولايات المتحدة لتوصيتها بأن يطلب الأفغان الخائفون من طالبان اللجوء في أمريكا من دول ثالثة.
تحاول الولايات المتحدة قبل إتمام انسحابها من أفغانستان لإجلاء الأفغان الذين عملوا مع قواتها، عبر فتح أبوابها أمام آلاف معرّضين لمواجهة خطر الانتقام من حركة طالبان.
أمريكا تريد توطين أفغان لديها!
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية في بيان الإثنين (03 آب/أغسطس) الماضي أنه “في ضوء ارتفاع مستويات العنف الذي تمارسه طالبان، تعمل الحكومة الأميركية على توفير فرصة لأفغان معيّنين، بمن فيهم أولئك الذين عملوا مع الولايات المتحدة، لإعادة توطينهم كلاجئين في الولايات المتحدة”.
واعتبرت أن “هذا التصنيف يوسّع الفرص لإعادة توطين في الولايات المتحدة بشكل دائم لآلاف الأفغان وأفراد عائلاتهم المباشرين الذين قد يكونون عرضة للخطر نظرا لارتباطهم بالولايات المتحدة، لكنهم غير مؤهلين للحصول على تأشيرات هجرة خاصة” تُمنح عادة لمترجمين وأشخاص عاونوا الجيش الأميركي.
وحدّد الرئيس الأميركي جو بايدن تاريخ 31 آب/أغسطس كموعد نهائي لانسحاب القوات الأميركية بشكل تام، في محطة تسبق إحياء بلاده الذكرى العشرين لهجمات 11 أيلول/سبتمبر، التي كانت سبباً في إيفادها إلى أفغانستان.
وبدأت الخارجية الأميركية بالفعل منح هؤلاء تأشيرات سفر خاصة. ووصلت دفعة أولى من مئتي شخص الجمعة (30 يوليو/تموز) إلى الولايات المتحدة، من إجمالي 2500 شخص اجتازوا كل مراحل الحصول على تأشيراتهم وينتظرون أن يحين دورهم خلال الأسابيع المقبلة.
ومن المقرر نقل أولئك الذين ما زالت ملفاتهم عالقة إلى قواعد أميركية في الخارج بانتظار حصولهم على تأشيرات الدخول.
وبحسب البيت الأبيض، طلب قرابة عشرين ألف أفغاني عملوا لحساب الجيش الأميركي استقبالهم في الولايات المتحدة، إلا أنّ تقديرات ترجّح أن يصل عددهم إلى مئة ألف، إذا ما تمّ احتساب أفراد عائلاتهم. وجميعهم ليسوا مخولين للحصول على تأشيرات هجرة خاصة.
أما الأفغان الذين عملوا لصالح منظمات غير حكومية أو وسائل إعلام أميركية فلن يكونوا بدورهم في مأمن، ما لم يحصلوا على هذه التأشيرات. أعربت تركيا عن رفضها للمشاركة في برنامج الولايات المتحدة الخاص بنقل لاجئين أفغان إلى أراضيها عبر دول ثالثة، في إطار ما يعرف باسم “برنامج قبول المهاجرين الأفغان العاملين في الولايات المتحدة وعائلاتهم” الذي أعلنته واشنطن من قبل.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكن، قد قال في وقت سابق إن إدارة الرئيس جو بايدن ستمنح وضعية لاجئ لفئات جديدة من الأفغان، الذين ساعدوا الولايات المتحدة في أفغانستان، بما في ذلك الذين عملوا في وسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية.

شاهد أيضاً

برعاية ريد بول النمساوى.. تفاصيل رحلة ثنائي الأهلي محمد هاني وكريم فؤاد إلى النمسا

يستعد ثنائي الأهلي المصري، للسفر إلى دولة النمسا للخضوع لكشف طبي واستكمال مرحلة التأهيل من …