رصدت إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية في النمسا حالات عدة لعمليات احتيال تعتمد على بيع تذاكر سفر مزورة، وأخرى حقيقية، لكن تم شراؤها ببطاقات ائتمانية مزورة من خلال مواقع على الانترنت.
قامت سيدة من فيينا تبلغ من العمر 20 عاماّ بحجز تذاكر رحلة طيران من فيينا إلى أسبانيا عبر تطبيق خدمة Opodo ، لكن تبين يوم الأحد أثناء السفر في المطار أن التذاكر مزورة
أرادت المرأة ، أن تقضى كم أسبوع أجازة في جزيرة مايوركا الأسبانية لكن مفاجأة سيئة جعلت المرأة تندب حظها في المطار عندما علمت أن التذاكر مزورة ، وأن مبلغ 2012.32 يورو ضاع في الهواء والذهاب إلى جزيرة مايوركا أصبح حلم من أخلام اليقظة
والمعروف أن مثل هذه التذاكر لايمكن أعادة حجزها أو أسترداد ثمنها ولا يوجد رد حتى الآن من موقع الحجز الألكترونى لتطبيق Opodo.
والجدير بالذكر إن هذا النوع من الاحتيال ينشط خلال موسم السفر الذي يمتد طوال أشهر الصيف، ويغادر فيه كثير من النمساويين والمقيمين إلى وجهات مختلفة لقضاء أجازاتهم ، وفي عام 2019، حذرت حماية المستهلك من الحجوزات السفر عبر الإنترنت من خلال خدمة تطبيق Opodo.
وأضافت خدمة حماية المستهلك أن هناك مظهرين رئيسين لهذا الاحتيال: الأول عبارة عن عرض تذاكر سفر مزورة من الأساس، إذ يتم التلاعب في صورة التذكرة وبياناتها بطريقة يصعب كشفها، ويحرص مروجوها عادة على بيعها بأسعار رخيصة، وبعد شرائها يكتشف الضحية أنها ليست حقيقية.
وأشار إلى أن الشكل الثاني لهذه الظاهرة هو بيع تذاكر سفر حقيقية بأسعار رخيصة لا تقبل التنافس، عبر الإنترنت، ويقبل عليها أشخاص فعلياً بعد تأكدهم من أنها مسجلة بأسمائهم.
وأوضح أن المشترين الذين يعتقدون أنهم يقتنصون «فرصة حقيقية» لا يدركون أنهم يتورطون في مشكلة كبرى، إذ يتم إبلاغ الشرطة من جانب البنوك التي أصدرت تلك البطاقات عن عمليات الشراء التي تمت ببطاقات مزورة، ولا تجد الشرطة حلاً سوى إيقاف الشخص الذي سجلت التذكرة باسمه.
كما يجب على أن أفراد المجتمع هم المعنيون أولاً بحماية أنفسهم من هذا الاحتيال باللجوء إلى القنوات الآمنة لشراء تذاكر السفر، مضيفاً أن هناك مواقع ووكالات معتمدة لكل شركات الطيران، وهي الجهات الوحيدة المعنية بتقديم عروض خاصة، أو منح خصومات.
وحذر من شراء التذاكر عبر مواقع وهمية، أو الاستفادة من عروض مجهولة المصدر، لافتاً إلى أن المحتالين يروجون عروضهم عبر مواقع التواصل أحياناً أو عبر رسائل يتم تناقلها في برامح الدردشة، متابعاً أن «هذه العروض الوهمية تغري البعض بسرعة الاستفادة منها، فيما يتصرف آخرون بطريقة أكثر حرصاً، ويتصلون بالجهات المعنية للتأكد من صحة العروض».
أن بعض العروض لا يمكن أن تكون منطقية، فيما يندفع البعض إليها من باب الطمع، لافتاً إلى أن أشخاصاً اشتروا تذاكر سفر عبر وسطاء اشتروها بدورهم ببطاقات مزورة، وحين يعود المسافرون إلى فوجئوا بالشرطة تنتظرهم في المطار لسؤالهم عن دورهم في جريمة لم يعرفوا عنها شيئاً.