يسعى جميع الرياضيين المتنافسين في أولمبياد طوكيو 2020 إلى الرجوع لبلادهم بالميدالية الذهبية، أو على الأقل بالفضية أو البرونزية، تماماً كسابقيهم، لكن بالنسبة إلى أشخاص معدودين جاء عليهم اليوم الذي تخلوا فيه عن الميدالية ببيعها. نعم؛ هناك أبطال أولمبيون باعوا ميدالياتهم لأسباب متنوعة، وإن كان غالبها لاعتبارات اقتصادية وبدافع الحاجة للمال.
أبطال أولمبيون باعوا ميدالياتهم
لاعب الهوكي مارك ويلز – الولايات المتحدة – 1980
اضطر لاعب الهوكي مارك ويلز إلى بيع ميداليته الذهبية لدفع تكاليف العلاجات الطبية المتعلقة بمرض وراثي نادر أضر بحبله الشوكي. ففي عام 2010، عُرضت الميدالية الذهبية في مزاد مقابل 310.700 دولار.
كانت رسالة ويلز لحظة بيعه الميدالية: “ترمز الميدالية الذهبية إلى إنجازاتي الشخصية وتحقيق إنجازات فريقنا. كواحد من 20 لاعباً فقط حصلوا على هذه الميدالية الذهبية، فقد احتلت مكانة خاصة في قلبي منذ 1980 حتى جاء اليوم الذي قررت فيه التخلي عنها، لهذا نِمت الأسبوعين الآخرين مرتديها. أتمنى أن يعتز الصاحب الجديد للميدالية بها كما فعلت”.
لاعب الهوكي مارك بافيليتش – الولايات المتحدة – 1980
لم يكن مارك ويلز لاعب الهوكي الوحيد الحائز ذهبية للولايات المتحدة في العام 1980، ولم يكن الوحيد الذي يبيعها أيضاً، إذ فعل مارك بافيليش الأمر نفسه، ببيع ميداليته بمبلغ 262.900 دولار في مزاد عام 2014 لكن من أجل ابنته، إذ قال: “أريد أن تخطو ابنتي خطوة إلى الأمام في الحياة. ربما يكون هذا هو السبب الأكبر لبيع الميدالية”، وفق موقع Yahoo الإخباري.
الملاكم فلاديمير كليتشكو – أوكرانيا – 1996
عام 1996 كان أول عام تدخل فيها أوكرانيا للأولمبياد كدولة مستقلة، لذا كانت الميدالية الذهبية التي حصل عليها الملاكم فلاديمير كليتشكو مميزة، لكنه فضّل بيعها في مزاد علنيٍّ عام 2012، مقابل مليون دولار حصّلها لمساعدة الأطفال الأوكرانيين على الانخراط في الرياضة عبر تمويله لمؤسسة تساعد في تمويل المعسكرات والمرافق الرياضية للأطفال.
السباح أنتوني إرفين – الولايات المتحدة – 2000
بعد 4 سنوات (2004) على تحقيق السباح أنتوني إرفين ذهبيته في سباق الـ50 متر سباحة حرة، قرر بيعها عبر موقع eBay. إذ كان قد أعلن تقاعده قبلها بعام (2003) بينما كان عمره 22 عاماً، وذلك لـ”اكتشاف حياته”، باع الميدالية بـ17101 دولار لضحايا تسونامي المحيط الهندي. وعندما عاد للسباحة مرة ثانية والمشاركة في أولمبياد 2012 لم ينجح في تحصيل أي ميدالية.
السبّاحة Otylia Jedrzejczak – بولندا – 2004
شملت القائمة التي أعدتها Business Insider أيضاً السباحة البولندية Otylia التي وعدت قبل المسابقات بأن تتبرع بأي ذهبية تفوز بها للأعمال الخيرية، وبالفعل قدمت 80 ألف دولار لجمعية خيرية بولندية تساعد الأطفال المصابين بسرطان الدم، وذلك بعد بيعها ميداليتها من سباق الفراشة البالغ طوله 200 متر.
بيوتر مالاكوسكي – بولندا – 2016
في عام 2016، أعلن قاذف القرص البولندي بيوتر مالاتشوفسكي على فيسبوك أنه يبيع ميداليته الفضية من أولمبياد ريو الصيفي للعام نفسه، وذلك لجمع الأموال لطفل يُدعى أوليك، كان يحارب نوعاً نادراً من سرطان العين، وفق شبكة CNN الأمريكية.
كان مالاكوسكي يهدف إلى جمع نحو 84000 دولار، ثم اشترى اثنان من المليارديرات البولنديين الميدالية في نهاية المطاف، لتغطية تكلفة جراحة أوليك.
ما هو سعر الميدالية الذهبية؟
الميداليات الذهبية الأولمبية ليست مصنوعة من الذهب الخالص، لكنها في الواقع مصنوعة من الفضة ومغطاة بالذهب؛ إذ تطلب اللجنة الأولمبية الدولية أن تحتوي الميدالية الذهبية على 6 غرامات على الأقل من الذهب، و494 غراماً من الفضة، فيما تكون الفضة بنسبة نقاء 92.5%.
لذا، إذا بيعت بقيمتها كمعدن فلن تحقق أياً من هذه المبالغ سالفة الذكر. فهذا يعني أن قيمة تكلفة ميدالية ذهبية واحدة ستتجاوز 800 دولار بقليل. (وفق حسبة أجرتها صحيفة Diario AS الرياضية وفقاً لسعر الفضة والذهب).
قبل أكثر من 100 سنة كانت الميداليات تُصنع من الذهب الخالص، إذ كانت آخر مرة صُنعت فيها ميدالية أولمبية بالكامل من الذهب في أولمبياد ستوكهولم الصيفي عام 1912، وفق صحيفة National Post الكندية.
نفلاّ عن موقع عربى بوست