في الوقت الذي بدأت فيه دول شمال أوروبا التقاط الأنفاس بعد الأمطار الغزيرة التي هطلت عليها وأدت إلى فيضانات جامحة، عانى جنوب القارة العجوز من حرائق عديدة مع ارتفاع درجات الحرارة وشدة الرياح.
وقال رئيس وزراء اليونان، كيرياكوس ميتسوتاكيس، اليوم الاثنين، إن فرق الإطفاء واجهت نحو 50 حريقا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وتوقع المزيد بعد أن حذر خبراء الأرصاد من موجة حارة جديدة.
وأضاف: “أريد أن أؤكد أن أغسطس/ آب لا يزال شهرا عصيبا. هذا هو السبب في ضرورة أن نتوخى جميعا، نحن وكل وكالات الدولة، أقصى درجات التأهب لحين انتهاء فترة مكافحة الحرائق رسميا”.
تضررت دول أوروبية عدة من جراء الأمطار الكثيفة هذا الشهر، وفي مقدمتها ألمانيا وهولندا وبلجيكا والنمسا وتركيا وبريطانيا. تسببت الفيضانات في سقوط عشرات القتلى في ألمانيا ودمرت المنازل، كما تسببت في تعطيل حركة النقل والخدمات الأساسية في دول عدة.
وفي جزيرة سردينيا الإيطالية، وصلت طائرات من فرنسا واليونان لدعم جهود رجال الطوارئ المحليين في مكافحة الحرائق التي دمرت أكثر من أربعة آلاف هكتار من الغابات، وتسببت في إجلاء أكثر من 350 من السكان.
في صقلية اندلع الحرائق قرب بلدة إيريس. وفي إسبانيا دمرت الحرائق 1500 هكتار في إقليم كتالونيا الشمالي الغربي، لكن الأوضاع استقرت بشكل كبير بحلول اليوم. وفي ليتور بمنطقة كاستيلا لا مانشا احترق 2500 هكتار مطلع الأسبوع قبل أن تتم السيطرة على الموقف.
ومنذ بداية العام الجاري، أتت حرائق الغابات على مساحة تقدر بنحو 35 ألف هكتار في إسبانيا، لكنها مساحة أقل كثيرا من 138 ألف هكتار دمرتها الحرائق في 2012، أسوأ سنوات العقد الماضي.
وكالات – شبكة رمضان الإخبارية