شقيقين سوريين فرقتهما الحرب لسنين وجمعتهما أولمبياد طوكيو – محمد يمثل سوريا وعلاء مع فريق اللاجئين

شهد حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية المقام في العاصمة اليابانية طوكيو 2020 لقاءً غريباً وعاطفياً بين الأخوين محمد وعلاء ماسو السوريين اللذينِ يلعبان تحت علمين مختلفين، إذ يمثل محمد نظام الأسد، بينما شقيقه علاء يلعب تحت راية الفريق الأولمبي للاجئين.

الشقيقان المولودان في مدينة حلب، قررا الهجرة إلى ألمانيا في عام 2015، وبقي محمد ماسو على تواصل مع اتحاد السباحة في بلده الأم سوريا، واستطاع انتزاع بطاقة التأهل إلى أولمبياد طوكيو في منافسات الثرياثلون

ومحمد لاعب الترياتلون (السباحة، والجري، والدراجة الهوائيّة)، هو اللاعب السوري الوحيد الذي تأهل في الترياتلون، أما علاء فيشارك ممثلاً عن اللاجئين في رياضة السباحة.

وهذا أول لقاء بين محمد وعلاء بعد نحو 6 سنوات من الفراق الإجباري بسبب الظروف الحالية في سوريا

مما أضر الإعلامى السوري قتيبة ياسين بالتعليق على حالة الشقيقين السوريين محمد وعلاء بالقول: “15 لاعباً سوريّاً شاركوا في أولمبياد طوكيو، 6 منهم يمثلون نظام الأسد و9 قدموا مع منتخب اللاجئين، وهي قسمة تبدو معقولة، إذ إن الأسد يحكم أقل من ثلث السوريين في مناطق سيطرته.. في الصورة الأخوان محمد وعلاء ماسو يلتقيان في طوكيو؛ محمد جاء مع وفد النظام وعلاء جاء مع وفد اللاجئين”.

وتشارك سوريا ببعثة صغيرة من خمسة رياضيين ورياضية واحدة، ويمثلها مجد الدين غزال (الوثب العالي)، والرباع معن أسعد (وزن+109)، وأحمد حمشو (فروسية)، والسباح أيمن كلزية (200م فراشة)، ومحمد ماسو (الترياتلون) ولاعبة كرة الطاولة هند ظاظا (12 عاماً) أصغر رياضية في الألعاب.

وأحرزت سوريا خلال مشاركاتها السابقة التي بدأت عام 1948 في الألعاب الأولمبية 3 ميداليات، ذهبية حصدتها غادة شعاع بمسابقة السباعية في أتلانتا 1996، وفضية للمصارع الحر جوزيف عطية في وزن 100 كلغ في لوس أنجلوس 1984، وبرونزية للملاكم ناصر الشامي في وزن 91 كلغ بأثينا 2004.

فريق اللاجئين

وكان 26 من أصل 29 رياضياً بفريق اللاجئين يتدربون في قطر، وتعيَّن عليهم تأجيل وصولهم إلى طوكيو بعد حالة إصابة بفيروس كورونا بينهم، قبل أن يتم السماح لهم بالمشاركة في الأولمبياد.

ويوم الأحد قالت اللجنة الأولمبية الدولية: “يسافر 26 رياضياً و16 مدرباً و10 إداريين إلى اليابان خلال الأيام الثلاثة القادمة”.

ومن بين الفائزين الـ29 المحظوظين بالمشاركة تحت العلم الأولمبي، 9 من سوريا، و5 من إيران، و4 من جنوب السودان، و3 من أفغانستان، و2 من إريتريا، ولاجئ واحد من كل من الكاميرون والكونغو وجمهورية الكونغو الديمقراطية والعراق والسودان وفنزويلا، ويتنافسون جميعاً في 12 رياضة.

ويبلغ حجم الفريق الذي ينافس تحت العلم الأولمبي ثلاثة أضعاف الفريق الذي شارك لأول مرة في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016.

ويشارك لاعبو الفريق الأولمبي تحت الراية الأولمبية، وفي حال فاز أحد أعضائه بميداليات فيرفع العلم الأولمبي الشهير بالحلقات الخمس على إيقاع النشيد الأولمبي أيضاً في حال صعوده إلى المنصة.

وشارك فريق اللاجئين ثانياً في استعراض حفل افتتاح الألعاب اليوم الجمعة، بعد الوفد اليوناني مباشرة.

وفي أولمبياد ريو دي جانيرو في البرازيل عام 2016، تنافس 10 رياضيين من إثيوبيا وجنوب السودان، والذين شكلوا بمفردهم نصف الوفد، إلى جانب آخرين من سوريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وتنافس 6 مشاركين في ألعاب القوى، و2 في السباحة، واثنان في الجودو.

 

 

شاهد أيضاً

“الإمبراطور الأبيض”.. مقاتلة الجيل السادس الصينية المصممة للهيمنة على السماء والفضاء

تشهد المنافسة بين الصين والولايات المتحدة تصعيداً ملحوظاً في العديد من المجالات، من أبرزها التسابق …