توجه آلاف المسلمين من مختلف الجنسيات في النمسا صبيحة اليوم الثلاثاء الموافق 20 من شهر يوليو 2021 إلى المساجد والمصليات والمراكز الإسلامية المنتشرة بجميع مقاطعات النمسا التسع لأداء الصلاة والاحتفال بعيد الأضحى المبارك ، ورفعوا أصواتهم بالتكبير والتهليل. ثم التوجه بعد الصلاة إلى ذبح أضحياتهم أو التبرع بما يعادلها نقداّ لاأخوانهم فى المناطق المنكوبة وما أكثرها فى مختلف بقاع الأرض ، وحاكت جموع المصليين أكثر من ثلاثة ملايين مسلم بدأوا رمي جمرة العقبة الكبرى اليوم الأثنين في منى, وذلك حسبما ذكرت وكالات الأنباء.
وكان للمركز الإسلامي فى فيينا صاحب النصيب الأكبر من عدد المصلين، بحكم مساحته الكبيرة التي تتسع لنحو 10 ألاف مُصلّ، إضافة إلى أن إدارة المركز التى خصصت ساحة كبرى خرج المسجد للمتخلفين عن إداء الصلاة الأولى التى بدأت فى تمام السادسة صبحاّ ، حتى يتاح لأكبر عدد من المسلمين أداء الصلاة.
وقد أعلن معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر والسعودية أن موعد عيد الأضحى 2021 يتم تحديده بناء على تحديد غرة شهر ذي الحجة، الموافق فلكياً يوم الأحد 11 يوليو الجاري ، على هذا يكون موعد وقفة عرفات هو يوم 19 يوليو، ويكون 20 يوليو 2021 هو أول أيام عيد الأضحى المبارك ، بشهادة عدد من الشهود العدول ، وهو ما التزمت به الدول الإسلامية والعربية.
وتتبع الدول الإسلامية السعودية في تحديد بداية شهر ذي الحجة الذي يؤدي فيه ملايين المسلمين في مختلف أنحاء العالم فريضة الحج بالأراضي المقدسة.
وخلافا لعيد الفطر، استقر الرأي على أن يحتفل المسلمون جميعا بعيد الأضحى في نفس الوقت مع السعودية، حيث لا ينظر في هذه الحالة إلى رؤية الهلال، ولكن اتباعا لوقوف حجاج بيت الله الحرام على جبل عرفات الذي يشكل الركن الأعظم من فريضة الحج.
وقال الشيح سالم البسنوى أحد أئمة المركز الإسلامى فى خطبة العيد – أن ديننا يدعونا إلى التحلى بالنظام فى كل شئون حياتنا، وأن الناس اليوم لا ينظرون إلى الإسلام من خلال الكتب والمساجد بقدر ما ينظرون إلى أخلاق وأقوال وأفعال المسلمين، “فهى الإسلام فى نظر الناس”.
الفيديو بـ كاميرا الأستاذ إبراهيم محمد – Ibrahim Mohamed.- فيس بوك
وذكر سالم بأننا أمة السلام وتحياتنا هى السلام، فالإسلام يطلب مننا أن نسعى جاهدين إلى نشر السلام والمحبة، مضيفا أننا أمة تدعو إلى الخير وتنهى عن الشر والمنكر.. فدين الإسلام يحرم العدوان ويقيم حياة الناس على العدل والمساواة.. فهو دين التسامح والوسطية، يحترم حرية العبادة.
وشدد على أن أمتنا بحاجة ماسة إلى أن تعرف دينها، مشيرا فى الوقت ذاته إلى حرية العبادة التى يحظى بها المسلمون فى النمسا ، داعياّ الشباب ليحافظوا على قيم دينهم من اعتدال وسطية واحترام للغير وتجنب العنف والتطرف ، والتواد والتراحم بين الأقلية المسلمة والطوائف الأخرى بالبلاد .
ويتمتع مسلمو النمسا بوضع متميز بفضل الاعتراف الرسمي من قبل الدولة بالدين الإسلامي منذ عام 1912 في عهد القيصر “فرانس يوسف” الذي أصدر ما عرف بـ”قانون الإسلام”. تم أعقبة تعديل فى العام 2015 بما يعرف بـ قانون الإسلام الجديد
يشار إلى أن عدد المسلمين في النمسا وفق آخر تعداد حوالى 800 ألف مسلم، أي ما يمثل أكثر من نسبة 6% من تعداد السكان الذي يبلغ تعدادة 9 ملايين نسمة. كما يبلغ عدد المسلمين في العاصمة النمساوية فيينا حوالى 350 ألف شخص، أي نسبة 9% من سكان العاصمة، وأعلى نسبة لتواجد المسلمين في النمسا توجد في مقاطعة فورالبرج (غرب البلاد)، حيث تصل إلى 9% من عدد السكان هناك. ويبلغ عدد أفراد الجالية العربية في النمسا أكثر من 150 ألفا تقريباّ.
وبهذه المناسبة تتقدم إدارة شبكه رمضان للخدمات وأخبار الجاليه بالنمسا للجميع على وجه البسيطة بأخلص الدعوات أن يتقبل الله منهم صالح الأعمال، وأن يجعل عيد الإضحى المبارك يجمع شمل المسلمين ويعيده على الأمة المحمدية وكل البشرية بالخير واليمن والبركات، وكل عام أنتم ومصر الحبيبة بخير وسلامة .