استعان أطباء في مشفى الأطفال بمدينة مونتريال الكندية، بالمغناطيس، لمعالجة مريء طفل رضيع يدعى هنريك دينين، كان يعاني من تشوهات ولادية، في خطوة هي الأولى من نوعها عالمياً، إذ اكتشف الأطباء أن الرضيع هنريك، لديه نقص كبير في المريء، والذي كان يمنعه من تناول الطعام أو بلعه.
حسب تقرير لموقع ctvnews الكندي ولد هنريك دينين في عمر 33 أسبوعاً وشُخص بإصابته بعيب خلقي يسمى رتق المريء، حيث يكون جزء من المريء مفقوداً، أدى ذلك إلى إدخال الأطباء أنبوب تغذية عندما كان عمره يوماً واحداً فقط.
إنجاز طبي غير مسبوق
أمام هذه الحالة النادرة، قرر الأطباء اللجوء إلى طريقة طبية هي الأولى من نوعها حول العالم.
وفقاً للطريقة الطبية الجديدة، استعان الأطباء بقطع مغناطيس للتقريب بين جزءي المريء، لسد النقص الموجود فيه.
عقب عملية جراحية استمرت 10 ساعات، نجح الفريق الطبي في سدّ النقص الموجود في مريء الرضيع، بفضل قطع المغناطيس.
نظراً لحساسية وخطورة العملية الجراحية، اضطر الفريق الطبي للحصول على موافقة من وزارة الصحة الاتحادية في البلاد، قبل إجراء العملية.
“المعجزة” تحققت
قالت جوي دينين، والدة دينين، لموقع CTV National New الكندي: “اليوم الذي اجتمعوا فيه [المغناطيس] كان أجمل يوم عاطفي، يوم لن أنساه”.
يبلغ دينين الآن عامين، ويمكنه تناول الطعام والبلع بفضل الجراحين في مستشفى صحة الأم والطفل.
تقول جوي: “إنها معجزة بالنسبة لي”. “لم يكُن من المسلم به أنه سيكون قادراً على تناول الطعام عن طريق الفم، وحقيقة أنه في الثانية من عمره وكان قادراً على الحصول على القليل من كعكة عيد الميلاد، كان ذلك رائعاً للغاية”.
حياته تغيرت
بدأت الفرق الطبية من جميع أنحاء العالم في الاتصال بالجراحين في مستشفى صحة الأم والطفل بخصوص جراحة دينين الرائدة- التي يطلق عليها تقنية “فلورش”- على أمل مساعدة الأطفال الآخرين.
أما دينين وعائلته، فهم يحتفلون بالأشياء الصغيرة التي اعتقدوا أنها ستكون بعيدة المنال.
أوضحت جوي قائلةً: “لقد كان حقاً يقيس المعالم البارزة بالملليلتر، وملعقة صغيرة هنا وملعقة صغيرة هناك”.
واختتمت كلامها بالقول: “لقد تقدم بشكل جيد للغاية، أفضل مما كنا نتخيله”