يمكن لليد أن تكشف حالات صحية عديدة
صدّق أو لا تصدق، المظهر الذي تبدو عليه يداك أو ملمسهما وشعورك بهما قادر على أن يكشف لك العديد من المشاكل الصحية التي يعاني منها جسمك في صمت. وذلك بداية من ضعف الدورة الدموية وصولاً إلى اكتشاف إصابتك بأمراض الكبد.
لذلك إذا كنت تتساءل عن سبب احمرار يديك أو شعورك بالحرارة فيهما، أو معاناتك من بقع أو وخز أو تكتلات في كفّيك، واصل قراءة هذا التقرير لمعرفة المزيد عن بعض المشكلات الصحية الأكثر شيوعاً التي تؤثر بشكل ملحوظ على اليدين
1- الإصابة بفيروس كورونا قد تظهر على اليدين!
ربما تكون قد سمعت عن “أصابع COVID” كواحد من أكثر أعراض فيروس كورونا شيوعاً في العامين الماضيين، والتي فيها تعاني واحدة أو أكثر من أصابع الأقدام من التورُّم والاحمرار والحكة. ولكن، لا يعرف الكثير من الناس أن الفيروس يمكن أن يظهر أيضاً في شكل إصابة اليدين بالتورُّم والانتفاخ.
وبحسب تقرير لموقع Mayo Clinic، فإن هذا التورم يسمى الوذمة، ويمكن أن يكون مرتبطاً بمشاكل في الكلى أو القلب، وكلاهما قد يكون ناتجاً عن فيروس كورونا أيضاً.
لذلك إن كنت تشعر بضعف أو تنميل في يديك، وكذلك بالألم في اليد أو الرسغ، فهي أيضاً أعراض تم الإبلاغ عنها للعديد من المصابين؛ لذلك ينصح حينها بأخذ اختبار الإصابة بالفيروس، والانعزال عن الآخرين.
2- الأصابع الزرقاء أو الأرجوانية
تتكون كل يد من عظام وأعصاب وأوعية دموية وأنسجة وجلد. وتحت كل ظفر، يحتوي فراش الظفر على شبكة شعرية من الشرايين. وتبدو الأظافر الصحية وردية اللون لأنها قريبة من سطح الجلد، ويمكنك رؤية الدم المؤكسج الأحمر داخل هذه الشعيرات الدموية.
لكن في حال نفد مخزون الأوكسجين في الجسم أو قلّ عن معدله الطبيعي، على سبيل المثال، عند الإصابة بأمراض الرئة أو أمراض القلب المزمنة، تصبح أصابعك زرقاء – وهذا ما يسمى بالزرقة، بحسب موقع Health.
أما إذا اختلف لون أصابعك وتحول إلى اللون الأزرق (أو الأرجواني أو الأسود) عندما يكون الجو بارداً أو عندما تشعر بالتوتر، فمن المحتمل أنك تعاني من مرض “رينود”.
ويمكن أن يؤدي التغيُّر المفاجئ في درجة الحرارة أو الحالة العاطفية إلى حدوث هذه الحالة، مما يؤدي إلى فقدان مؤقت لتدفق الدم إلى أصابع اليدين أو القدمين.
ويمكن أن يجعل مرض “رينود” أصابعك تشعر بالخدر أو البرودة أو الألم، وفقاً للمعهد القومي للقلب والرئة والدم.
لكن مع استئناف تدفق الدم، قد تنبض أصابعك أو ترتعش وتتحول إلى اللون الأحمر الطبيعي لها.
وبحسب موقع Health للصحة، يمكن أن يكون المرض قائماً بذاته. وهو ليس خطيراً، ولكنه مجرد مصدر للإزعاج. ومع ذلك، قد يكون الأمر مرتبطاً بأحد أمراض المناعة الذاتية الكامنة، والتي غالباً ما تكون الذئبة أو تصلُّب الجلد.
وتشمل الأمثلة على الحالات الطبية التي تسبب الزرقة المحيطية للأظافر: مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، والربو، وأمراض القلب الخلقية، والانسداد الرئوي، وفشل القلب.
كذلك قد يكشف لون الأظافر عن أمراض الكلى المزمنة؛ إذ وجدت دراسة هندية، نشرها موقع The Healthy، أن 36% من المصابين بأمراض الكلى، لديهم أظافر الجزء السفلي منها أبيض اللون، والجزء العلوي بني اللون.
وقد تكون حالة الظفر ناتجة عن زيادة تركيز بعض الهرمونات وفقر الدم المزمن، وكلاهما أيضاً من سمات مرض الكلى المزمن.
وينصح الموقع بمراجعة الطبيب على الفور إذا لاحظت أن الأظافر لونها مقسوم، أو بها شريط عمودي داكن أسفل فراش الظفر (منطقة نمو الظفر)؛ إذ يمكن أن يكون ذلك أيضاً علامة على الإصابة بسرطان الجلد الخفي.
3- ارتعاش اليدين المزمن دليل على عدة مشكلات
يمكن أن يكون ارتعاش اليدين نتيجة لشيء بسيط مثل الإفراط في تناول الكافيين أو أحد الآثار الجانبية عند تناول بعض الأدوية، مثل أدوية الربو ومضادات الاكتئاب، لكن من الجيد أن ترى طبيبك إذا تكررت المشكلة.
ويمكن أن يكون الرعاش في يد واحدة هو أول أعراض مرض باركنسون (حوالي 80% من المصابين بمرض باركنسون يعانون من رعاش)، أو يمكن أن يشير إلى رعاش مجهول السبب، وهو اضطراب يسبب اهتزازاً لا يمكن السيطرة عليه ويمكن علاجه بالعلاج الطبيعي والعقاقير المخصصة لذلك، بحسب موقع The Healthy.
كما يؤدي فرط نشاط الغدة الدرقية إلى تسريع عملية التمثيل الغذائي، مما يسبب القلق وسرعة ضربات القلب والتعرُّق وفقدان الوزن والأرق، وهو سبب آخر محتمل لارتعاش اليدين. والإصابة بالقلق والتوتر واستهلاك القهوة القوية والإفراط في الكحول أسباب لرعشة اليدين أيضاً.
ويمكن أن يساعد العلاج الطبيعي والوسائل المساعدة مثل النظارات الثقيلة وأوزان المعصم في علاج المشكلة، وذلك جنباً إلى جنب مع الأدوية في الحالات الشديدة.
وبحسب مجلة SAGA العلمية، يمكن علاج فرط نشاط الغدة الدرقية بالأدوية والإشعاع والجراحة أحياناً.
ويمكن أن يساعد العلاج الطبيعي والتغييرات الغذائية في تحسين بعض أعراض مرض باركنسون، ولكن سيحتاج المصابون عاجلاً أم آجلاً إلى دواء لزيادة مستويات هرمون الدوبامين في الدماغ.
4- ألم اليدين والتورُّم والصعوبة في تحريكهما
عندما يرى إخصائيو الروماتيزم أشخاصاً يعانون من الألم والالتهاب وصعوبة تحريك اليدين، فإنهم يفكرون في أمراض التهابية مختلفة يمكن أن تسبب الأعراض.
وتشمل الأسباب المحتملة: التهاب المفاصل الروماتويدي، والتهاب المفاصل الصدفي، والذئبة، والتهاب الأوعية الدموية، وتصلب الجلد (مرض النسيج الضام) والتهاب الجلد والعضلات.
ويوضح موقع Health أن الأيدي المنتفخة قد تشير إلى مرض التهاب الأمعاء، ومع ذلك فهو يؤثر بشكل أكثر شيوعاً على الركبتين والكاحلين، وليس اليدين.
5- الإصابة بفقر الدم
لفت موقع The Healthy إلى أن هناك العديد من أشكال فقر الدم المختلفة بما في ذلك فقر الدم الحاد والمزمن، والتي ترتبط بمشكلات صحية أخرى، مثل مرض فقر الدم المنجلي وقصور الغدة الدرقية.
ومع ذلك، تحدث جميع الأشكال عندما لا يكون لدى الشخص ما يكفي من خلايا الدم السليمة لحمل ونقل الأوكسجين إلى جميع أنحاء الجسم. وبالتالي، فإن الأعراض الشائعة لفقر الدم هي الجلد الباهت والشاحب، خاصة بشرة اليدين، وشحوب الأظافر وميل لونها للرمادية أو الأبيض، وفقاً لتقارير الجمعية الأمريكية لأمراض الدم.
6- التكتلات العظمية في الأصابع
المعاناة من تكتلات عظمية صلبة حول مفاصل الأصابع هي أحد أبرز العلامات الصحية على الإصابة بهشاشة العظام.
وتلفت مجلة SAGA إلى أن هذا العرض أكثر شيوعاً بين النساء، وغالباً ما يعاني منه أيضاً العمال والأشخاص الذين يستخدمون أياديهم كثيراً، مثل الموظفين على آلات الطباعة والحياكة.
وفي العادة لا تكون الكتل العظمية مؤلمة، ولكن بحلول الوقت الذي تحدث فيه، يكون التهاب المفاصل متطوراً ويبدأ في التسبب بالألم والتصلُّب وصعوبة الحركة؛ لذلك قد ترغب في استشارة طبيبك العام بشأنها فور ملاحظتها.
ونظراً إلى أنه لا يوجد علاج محدد لهذه العقيدات العظمية، ولكن التمارين و/ أو العلاج الطبيعي للحفاظ على حركة الأصابع المؤلمة والمتصلبة قد يساعد.
بالإضافة إلى أن تناول نظام غذائي صحي، وفقدان الوزن إذا لزم الأمر، يعدان من الدعائم الأساسية لعلاج هشاشة العظام.
ويمكن أن يشمل الدواء الأدوية المضادة للالتهابات والمواد الهلامية والكريمات لفرك الأصابع وتليينها، بحسب المجلة العلمية.
7- البشرة الجافة واليابسة المصابة بالحكة
يمكن أن تكون البشرة الخشنة والجافة والمصابة بالحكة بشكل لا يتعافى، بغض النظر عن مقدار كريمات اليدين التي تستخدمها، علامة على الإصابة بالإكزيما. وفي الحالات الشديدة، قد يصبح الجلد أحمر اللون ومتقشِّراً ومتقرِّحاً ومتشقِّقاً.
غالباً ما يصبح الجلد أكثر جفافاً وأكثر عرضة للإكزيما مع تقدمنا في العمر. والحالات الأخرى التي قد تسبب أعراضاً مماثلة هي الإصابة بمرض السكري، ومشاكل الكلى و/ أو الغدة الدرقية، والغسيل المفرط، والتهيُّج من المنتجات المنزلية أو منتجات الحدائق، والتدفئة المركزية، وانخفاض الرطوبة ونقص الحديد، بحسب مجلة SAGA العلمية.
وبإمكان علاج تلك الأعراض إذا كانت بسيطة باختيار المرطبات المناسبة والستيرويدات الخفيفة (مثل 1% هيدروكورتيزون) من الصيدليات. أما بالنسبة للحالات الأكثر شدة، فقد يرغب الطبيب في إجراء اختبار رقعة للتحقق من مسببات الحساسية المحددة ووصف الأدوية الملائمة لك، أو حتى تحديد السبب الكامن وراءها.
8- راحة اليد الحمراء الحمميّة
تتسبب الراحة الحممية الحمراء في ظهور بقع حمراء في اليدين، وهو عرض ثانوي يمكن أن يشير إلى أمراض مختلفة.
ووفقاً للمجلة الأمريكية للأمراض الجلدية السريرية، فإن إحدى المشكلات الصحية التي ترتبط بها هذه الأعراض هي أمراض الكبد، و23% من المصابين بتليف الكبد يصابون بالاحمرار الراحي.
قد يعاني بعض الأشخاص أيضاً من دفء اليدين قليلاً من هذه الحالة أيضاً، لكن الأيدي الدافئة يمكن أن تكون علامة على صحة جيدة في عموم الحالات إذا لم تصاحبها أعراض أخرى.
وبحسب موقع Eat This، إذا لاحظت عند النظر إلى لون اليدين أنه مائل للاصفرار، أو عندما يكون لون الجلد في جميع أنحاء الجسم أصفر، بالإضافة لبياض العينين كذلك، فهذا هو اليرقان، وهو علامة على الإصابة بأمراض الكبد أو المرارة أو البنكرياس.
لذلك ينبغي استشارة الطبيب فور ظهور تلك الأعراض.
عربى بوست – شبكة رمضان الإخبارية