واصلت إيطاليا تقديم العروض القوية وأزاحت بلجيكا، أحد أقوى الفرق المرشحة لنيل اللقب، من ربع النهائي، بعد مواجهة نارية. وبات الطليان ثاني أضلاع المربع الذهبي، حيث سيواجهون الإسبان في لندن.
واصل المنتخب الإيطالي لكرة القدم قصته الخيالية وانطلاقته الرائعة في بطولة كأس الأمم الأوروبية الحالية (يورو 2020) بفوزه الثمين 2 / 1 على المنتخب البلجيكي، في دور الثمانية للبطولة. وحجز المنتخب الإيطالي (الآزوري) مقعده بجدارة في المربع الذهبي للبطولة، بعدما أطاح بالمنتخب البلجيكي المصنف الأول عالميا.
ويلتقي الآزوري في المربع الذهبي المنتخب الإسباني الذي أطاح بالمنتخب السويسري من دور الثمانية في وقت سابق عبر ركلات الترجيح.
وتقدم الآزوري بهدفين سجلهما نيكولو باريلا ولورنزو إنسيني في الدقيقتين 31 و44، فيما سجل روميلو لوكاكو هدف بلجيكا الوحيد في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للشوط الأول.
ودخل الفريقان في أجواء المباراة منذ اللحظة الأولى وتبادلا الهجمات وشكل كل منهما خطورة واضحة على مرمى الآخر. وسنحت الفرصة الأولى في المباراة للمهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو ولكن دفاع إيطاليا ضغط بقوة عليه لتضيع الفرصة. وتبادل الفريقان الهجمات في الدقائق التالية، وسجل ليوناردو بونوتشي هدفا للآزوري في الدقيقة 13 ولكن الحكم ألغاه بعد مراجعة نظام حكم الفيديو المساعد (فار) الذي أثبت مشاركة اللاعب المتسلل جورجيو كيليني في صناعة الهدف. وواصل الفريقان هجومهما المتبادل في الدقائق التالية ولكن ظلت الأهداف غائبة رغم الفرص العديدة للفريقين.
وأسفرت محاولات الفريقين أخيرا عن هدف التقدم للآزوري في الدقيقة 31 بتوقيع نيكولو باريلا. وجاء الهدف اثر ضربة حرة لعبها جيوفاني دي لورينزو وسعى دفاع بلجيكا لإبعادها عن منطقة الجزاء ولكن المتابعة الإيطالية أعادت الهجمة إلى داخل منطقة الجزاء حيث مرر فيراتي الكرة إلى باريلا الذي هيأها لنفسه تحت ضغط الدفاع البلجيكي ولعبها بعيدا عن متناول الحارس تيبو كورتوا لتعانق الشباك.
وواصل الفريقان هجومهما في الدقائق التالية وظلت الخطورة حاضرة في معظم الهجمات خاصة الكرة التي سددها فيدريكو كييزا من حدود منطقة الجزاء في الدقيقة 41 لكنها مرت بجوار القائم. ودفع المنتخب البلجيكي ثم استسلامه لهجمات الآزوري في الدقائق الأخيرة من هذا الشوط حيث استقبلت شباكه الهدف الثاني في الدقيقة 44. وجاء الهدف عندما شق لورنزو إنسيني طريقه بمهارة وسط دفاع بلجيكا ثم سدد الكرة من خارج منطقة الجزاء في الزاوية البعيدة على يسار كورتوا لتستقر الكرة في المرمى. وأثار الهدف الثاني حفيظة المنتخب البلجيكي الذي اندفع في الهجوم في اللحظات الأخيرة أملا في تعديل النتيجة. وبالفعل حصل جيريمي دوكو على ضربة جزاء في الدقيقة 45 بعد انطلاقة بالكرة داخل حدود منطقة الجزاء لم يجد معها جيوفاني دي لورينزو سوى دفعه باليد ليطلق الحكم صافرته محتسبا ضربة جزاء لبلجيكا ثم تأكد من صحة القرار عبر نظام (فار).
وسدد لوكاكو ضربة الجزاء مسجلا هدف إنعاش آمال المنتخب البلجيكي في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للشوط الأول الذي انتهى بتقدم الآزوري 2 / 1.
وبدأ الآزوري الشوط الثاني بهجمات متتالية وضغط مكثف باتجاه المرمى البلجيكي، ولكن سرعان ما استعاد المنتخب البلجيكي اتزانه وعاد لمبادلة منافسه المحاولات الهجومية. وواصل دوناروما أحد أبرز نجوم الشوط الأول تألقه في الشوط الثاني وأنقذ فريقه من فرصة خطيرة في الدقيقة 56 عندما التقط الكرة اثر تمريرة عرضية زاحفة لعبها دوكو. وحالف الحظ الآزوري في الدقيقة 61 اثر هجمة خطيرة لبلجيكا وتمريرة من دوكو إلى دي بروين الذي مررها عرضية بدوره من داخل منطقة الجزاء ولكن ليوناردو سبينازولا تصدى لتسديدة لوكاكو أمام المرمى مباشرة ليفسد الفرصة الخطيرة.
وعاند الحظ المنتخب البلجيكي في فرصة خطيرة أخرى أمام مرمى الآزوري في الدقيقة 70. ورغم استمرار المحاولات البلجيكية لتسجيل هدف التعادل، اصطدم الفريق بالثقة والقوة في الأداء من قبل لاعبي الآزوري في الدقائق الأخيرة من المباراة. ولم تسفر التغييرات التي أجراها المنتخب البلجيكي في صفوفه عن أي جديد. وسقط دوناروما مصابا في الوقت بدل الضائع إثر كرة مشتركة مع آكسيل فيتسل لاعب بلجيكا ولكنه تلقى العلاج واستأنف اللعب سريعا قبل أن ينتهي اللقاء بالفوز الثمين للآزوري.
إ.ع/ف.ي (رويترز، د.ب.ا)