أحد التنبيهات التي تبثها شركة فيسبوك، وشاركتها على أحد تطبيقاتها، تضمن تساؤلاً مفاده: هل أنت قلق من أن شخصًا ما تعرفه أصبح متطرفًا؟ نحن نهتم بمنع التطرف على فيسبوك، تلقى الآخرون في وضعك دعمًا سريًا.
باتت وسائل التواصل الاجتماعي بؤرة للتطرف، مع تزايد الخطاب السياسي في السنوات الأخيرة، ما دفع شركة فيسبوك، إلى التساؤل عمّا إذا كان مستخدمو تطبيقاتها، قلقين من أن يصبح أصدقاؤهم أو معارفهم على الشبكة متطرفين.
وفي محاولة للإجابة عن هذا السؤال، وللحد من وجود المتطرفين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال المتحدِّث باسم الشركة، إن عملاق وسائل التواصل الاجتماعي، بدأ تقديم مطالبات لبعض المستخدمين في الولايات المتحدة، الذين يطرحون هذا السؤال، مشيرًا إلى أنه بدأ أيضًا إخطار المستخدمين، بأنهم ربما تعرَّضوا لمحتوى متطرف، وفقًا للقطات التي تمت مشاركتها على «تويتر».
فأحد التنبيهات التي تبثها شركة فيسبوك، وشاركتها على أحد تطبيقاتها، تضمن تساؤلاً مفاده: هل أنت قلق من أن شخصًا ما تعرفه أصبح متطرفًا؟ نحن نهتم بمنع التطرف على فيسبوك، تلقى الآخرون في وضعك دعمًا سريًا.
الجماعات العنيفة
وفي تنبيه آخر، قال «فيسبوك»، إن «الجماعات العنيفة تحاول التلاعب بغضبك وخيبة أملك، يمكنك الآن اتخاذ إجراءات لحماية نفسك والآخرين».
وبحسب موقع «سي. نت»، فإن التنبيهات مرتبطة بدعم المساعدة، مشيرًا إلى أن البرنامج التجريبي، جزء من مبادرة إعادة التوجيه على «فيسبوك»، التي تهدف إلى مكافحة التطرف العنيف على الموقع، من خلال إعادة توجيه المستخدمين، الذين يبحثون عن المصطلحات المتعلِّقة بالكراهية أو العنف، نحو الموارد التعليمية ومجموعات التوعية.
وقال متحدِّث باسم الشركة في بيان، إن هذا الاختبار جزء من عملنا الأكبر، لتقييم طرق توفير الموارد والدعم للأشخاص على شركة فيسبوك، مشيرًا إلى أن مستخدمي التطبيق، ربما تفاعلوا مع محتوى متطرف أو تعرَّضوا له، أو قد يعرفون شخصًا في خطر.
وتابع البيان: نحن نشارك منظمات غير حكومية وخبراء أكاديميين في هذا المجال، ونأمل أن نشارك المزيد.
المحتوى المتطرف
وقالت شركة «فيسبوك»، إن البرنامج جزء من التزامها بـChristchurch Call to Action، وهي شراكة دولية بين الحكومات وشركات التكنولوجيا، التي تسعى إلى الحد من المحتوى «المتطرف العنيف»، عبر الإنترنت، بعد مذبحة 51 شخصًا في مسجد في نيوزيلندا، عام 2019.
وتعرَّضت “فيسبوك” و”جوجل” و”تويتر” منذ سنوات، لضغوط لإزالة المحتوى المتطرف من منصاتها، قبل أن ينتشر العنف إلى العالم الحقيقي، إلا أن هذه الضغوط زادت العام الجاري، وسط تدقيق متزايد للدور الذي لعبته منصاتهم، في التأهب لأعمال الشغب المميتة، في مبنى الكابيتول الأمريكي في يناير الماضي.
وفي فبراير الماضي، قالت شركة «فيسبوك» إنها اضطرت إلى إزالة محتوى لمستخدمين لتطبيقاتها، لانتهاكها القواعد ضد خطاب الكراهية والمضايقات، فضلاً عن أنواع أخرى من المحتوى المسيء.
وقالت الشركة، إنها اتخذت إجراءات ضد 26.9 مليون محتوى تتضمَّن خطابات للكراهية، ارتفاعا من 22.1 مليون في الربع الثالث من العام الماضي، إلا أنها قالت أيضًا إن النسبة المئوية للمرات، التي يرى فيها المستخدم خطاب الكراهية والمحتوى العنيف والرسومات على منصته، تنخفض أيضًا.