أذدادت الضغوط الممنهجة والأجراءات القانونية بحق المسلمين في النمسا بشكل كبير بعد الهجوم الإرهابى الذى أودى بحياة 4 أشخاص في نوفمبر 2020 ، حيث تعرض مسلمون في النمسا لـ 1402 اعتداءات عنصرية، خلال عام 2020، بزيادة قدرها تزيد عن 60% مقارنة بالعام 2018 وتزيد عن 50% مقارنة بعام 2019
جاء ذلك في تقرير أعده مركز زارا “التوثيق والإرشاد من أجل مسلمي النمسا” بعنوان “تقرير 2020 للعنصرية ضد المسلمين”، وتم الإعلان عنه في مؤتمر صحفي
وأوضح أن 98% من اعتداءات العام الماضي استهدفت نساء مسلمات، بينها 49% في أماكن عامة ووسائل نقل عامة.
وشكلت الكتابات العنصرية على جدران مساجد ومؤسسات إسلامية نحو 19% من الاعتداءات في البلد البالغ عدد سكانه نحو 8.9 مليون نسمة، ويعيش فيه أكثر من 800 ألف مسلم.
ومركز “التوثيق والإرشاد من أجل مسلمي النمسا” هو مؤسسة معنية، منذ 2014، بتسجيل الاعتداءات العنصرية على المسلمين، كما يقدم، منذ العام الماضي، خدمات إرشادية لضحايا الاعتداءات العنصرية.
وقالت ممثلة المركز، “أليف أوزتورك آدم”، في المؤتمر الصحفي، إن الخطابات العنصرية ضد المسلمين شهدت ارتفاعا مضطرداّ في الإعلام والإنترنت، وشددت على أن هذه الخطابات العنصرية تمثل أرضية لزيادة الاعتداءات، داعية السياسيين إلى الابتعاد عن الخطابات الشعبوية.
وأوضحت أن غالبية المسلمين لا يُنظر إليهم (من جانب الآخرين) على أنهم ولدوا وترعرعوا في البلاد وأنهم جزء من المجتمع النمساوي.
بدورها، قالت “أم سلمة توره”، إحدى المسؤولات في المركز، إن المركز بدأ بتنفيذ برامج تعليمية لمساعدة ضحايا الاعتداءات العنصرية.
وأوضحت أن المركز يرشدعم بشأن كيفة التصرف عقب تعرضهم لتمييز مؤسساتي، ويزودهم بمعلومات حول الخطوات القانونية التي ينبغي إتباعها.
وأضافت أن النساء هن أكثر شريحة تتعرض لاعتداءات عنصرية، بسبب تفضليهن ارتداء ملابس تدل على أنهن مسلمات
للتكبير أضغط على الصورة