النمسا – بدء حملة تطعيم لمن هم بلا مأوى “المتشردين” ضد كورونا في فيينا

في بداية حملة التطعيم في النمسا كان هناك صعوبات في الحصول على موعد للتطعيم ضد فيروس كورونا، خاصة لمن هم ليسوا من الفئات التى لها الأولوية في التطعيم ، ولذلك تحاول بعض المدن النمساوية الأن بعد أستيعاب أستنكار بعض المنظمات الخيرية لهذا التصرف ، تسهيل عملية التطعيم لمن يعيشون ظروفا صعبة ، وفي هذا الإطار، تم إطلاق حملة تطعيم في مدينة فيينا لمن هم بلا مأوى ، للوصول إلى الأشخاص المشردين والمدمنين هو هدف حملة التطعيم في فيينا. بالتعاون مع منظمات الإغاثة وجمعيات الخدمات الاجتماعية، تحاول المدينة الوصول إلى الفئات الضعيفة
وتواصل السلطات الصحية النمساوية حملة التطعيمات المضادة لفيروس كورونا المستجد، لمواجهة تفشي الفيروس التاجي على أرضها، ولكن المشردين من الفئات المهمشة التي لم تصل إليها اللقاحات، وهو ما دفع عدد من الأطباء إلى بدء حملة تطعيمات متنقلة لمن يصعب الوصول إليهم، وغالبًا ما يكونون أكثر عرضة للإصابة بالمرض
وبدأ الأطباء النمساويين والممرضات يظهرون في مراكز تجمع المشردين، ويقدمون تطعيمات مجانية للعشرات الذين قد يتخلفون عن الركب في حملة التطعيم الجماعية في فيينا، وذلك وفقا لما نشرته وكالة الأخبار النمساوية “APA”
وقال قائد الفريق الطبي: “سنفتقدهم إذا لم نجدهم بشكل استباقي، ليس لديهم أي شيء فيما يتعلق بالرعاية الطبية، إن العثور عليهم أمر ضروري للغاية لتحقيق ما نحتاج إلى تحقيقه في أحياء فيينا”.
ولم يتم إدراج المشردين ضمن المجموعات ذات الأولوية القصوى للحكومة النمساوية في طرح اللقاح، والتي شملت في بداية جملة التطعيم الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 70 عامًا، والمقيمين في دور رعاية المسنين، والطاقم الطبي في الخطوط الأمامية والعاملين في مجال الرعاية الاجتماعية، بالإضافة إلى الفئات المعرضة للخطر سريريا.نظرًا لأن الأشخاص الذين ينامون في الخارج والأشخاص في الملاجئ ليس لديهم عنوان يمكن للأطباء الاتصال بهم من خلاله ، بدأت بعض السلطات المحلية في جميع أنحاء النمسا في إرسال فرق تطعيم متنقلة لتحديد الفئات المعرضة للخطر سريريًا بينهم حتى يتمكنوا من الوصول إلى اللقاح.
وقالت منظمة “كريتاس” الخيرية، إن الحكومة النمساوية ناشدت المسؤولين المحليين الشهر الماضي استيعاب أكبر عدد ممكن من الأشخاص الذين ينامون في ظروف قاسية ومساعدتهم على التسجيل لدى طبيب مع انخفاض درجات الحرارة، حيث أدى نوع من الفيروسات المعدية إلى ارتفاع كبير في معدلات الإصابة في النمسا، لكن المنظمة الخيرية قالت إنه لا توجد استراتيجية واضحة لضمان تلقيح المشردين.
وقال ميخائيل لاناو ” Michael Landau” رئيس المؤسسة الخيرية كريتاس: “نعتقد أن هناك حاجة إلى نهج مستهدف للتلقيح لحماية الأشخاص الذين ليس لديهم منزل”.
وتابع: “الأشخاص الذين لا مأوى لهم هم أكثر عرضة للإبلاغ عن إصابتهم بأمراض مزمنة مثل الربو ومشاكل القلب والسكتة الدماغية، وعلاوة على ذلك، فإن استخدامهم للسكن الجماعي مثل بيوت المشردين يزيد من خطر الإصابة بفيروس كورونا”.

 

شاهد أيضاً

“الإمبراطور الأبيض”.. مقاتلة الجيل السادس الصينية المصممة للهيمنة على السماء والفضاء

تشهد المنافسة بين الصين والولايات المتحدة تصعيداً ملحوظاً في العديد من المجالات، من أبرزها التسابق …