يهدد تفشي سلالة “دلتا” من فيروس كورونا في النمسا ، التي اكتشفت لأول مرة في الهند بوتائر سريعة في فيينا حتى وصلت الأن إلى 42 حالة أصابة ، فمن المحتمل أن تتراجع الحكومة النمساوية عن القيود الصارمة المفروضة للحد من انتشار الوباء.
وأعلنت الهيئة المشرفة على أصابات وباء كورونا في النمسا أن إجمالي عدد الإصابات بسلالة “دلتا” في النمسا ارتفع إلى 42 حالة مؤكدة ، مع اعتبار أن معظم المصابين قد تعافوا – و 52 حالة أخرى مشتبه بها ،و أن أكثر من 90% من الحالات الجديدة تعود إلى هذه الطفرة.
وتعكس هذه الأرقام زيادة ملموسة في وتيرة تفشي السلالة الهندية، مقارنة بـ خمسة أشخاص في فيينا من بين 22 حالة تم رصدها في الأسبوع الماضي ، وهناك 35 حالة مشتبه بها لم يتم الانتهاء من سلسة اختبار الفيروس ، وتنوى السلطات الصحية اللجوء إلى أساليب فحص جديدة تتيح تشخيص الإصابات بهذه السلالة في غضون 48 ساعة فقط.
ومن المحتمل، أنه في حالة الأشخاص الذين أصيبوا بطفرة دلتا منذ بعض الوقت، أن يكون الفيروس مرتبطًا بالسفر، ونتيجة لذلك يكون مرتبط بالعدوى في دائرة الأسرة ، وأن الكثير من الإصابات من نوع دلتا الأكثر خطورة معروفة بالفعل في مقاطعة النمسا السفلى
وصرح النتجث الصحفى لوزارة الصحة Gerd Kurath ، أن الشخص الذي ثبتت إصابته تعافى بالفعل وتم اختبار محيط الأسرة والمقربين له وكانت النتائج سلبية.
ويوجد الآن في مقاطعة Kärnten ثلاث أصابات في أنتظار الإختبار التسلسلي حاليًا ويشتبه في وجود سلالة أخرى غير سلالة دلتا البريطانية واسعة الانتشار ، وفي ولاية سالزبورج ، يوجد 14 حالة مشتبه فيها، وفي مقاطعة إشتاير مارك أصيب طفل صغير بنفس السلالة وتعافى منها بعد بضعة أيام ، وفى ولاية فور الر برج أقصى غرب النمسا توجد 8 حالات مؤكدة ، وأخيراّ في ولاية النمسا العليا وفي توجد حالة واحدة مؤكدة
وصرح أحد الخبراء خبير اليوم الأثنين إنه من المفترض أن سلالة “ديلتا” تتجاوز بمقدار 60% من حيث القدرة على التفشي سلالة “ألفا” التي اكتشفت في مقاطعة كنت جنوب شرقي إنجلترا وكانت الطفرة السائدة في البلاد سابقا.
وحذر بعض العلماء من أن إبقاء القيود المفروضة سيتيح تخفيف الوضع لأن المزيد من الناس سيتلقون خلال هذه الفترة الجرعة الثانية من اللقاح ضد كورونا ، كما شدد وزير الصحة على ضرورة توخي الحذر البالغ في دراسة موعد رفع القيود