كشف تقرير صادر عن دائرة الاندماج النمساوية، أن حوالي 61.6٪ ٪ من الأطفال في فيينا يتحدثون لغة غير ألمانية وهم من أصول مهاجرة.
وقدمت وزيرة الاندماج، سوزان راب، والمدير العام للإحصاء النمساوي توبياس توماس اليوم الخميس، تقرير الاندماج وإجراءات جديدة يوضح آثار جائحة كورونا على الأشخاص من ذو الأصول المهاجرة
ووفقا للتقرير الذي تقدمت به وزيرة الاندماج، سوزان راب والمدير العام للإحصاء النمساوي توبياس توماس ونشرته وسائل إعلام محلية اليوم الخميس 10 من يونيو ، يوضح تأثير جائحة كورونا على الأشخاص ذوي الأصول الأجنبية الذين هاجروا هم أو آباؤهم إلى النمسا، في ذروة موجة اللاجئين عام 2015 ، حيث تقدم حوالي 200 ألف شخص بطلبات لجوء.
ولفت التقرير إلى تأثر العمال الأجانب بالبطالة أكثر من النمساويين بسبب كورونا، وخاصة النساء، حيث كان تأثير العزلة عواقب سلبية على النساء وتعرضهم لخطر العنف المنزلى
وأكد التقرير إلى أنه بالمقارنة مع عدد السكان (8.85 مليون نمسة) فإن النمسا احتضنت العدد الأكبر من اللاجئين في موجة اللجوء الكبرى عام 2015 متقدمة بذلك على ألمانيا والسويد، مؤكدا أن نسبة البطالة لاتزال مرتفعة بين المهاجرين، كذلك نسبة الطلاب غير الناطقين باللغة الألمانية
وتعليقا على التقرير، كشفت وزيرة الاندماج النمساوية “سوزانا راب” عن أن خطط الحكومة لتحقيق الاندماج مع الوافدين “لا تعمل دائما بشكل مثالي”.
وأضافت أن معدل البطالة انخفض بين المهاجرين بشكل طفيف إلى 10.8% في العام الماضي، إلا أنه بسبب جائحة كورونا نما معدل البطالة بنسبة 74.9% مقارنة مع العام السابق.
كما لفتت الوزيرة إلى أن النظام التعليمي في النمسا يواجه أيضا تحديات كبيرة، حيث ارتفعت نسبة الطلاب غير الناطقين بالألمانية إلى 26.4%.
وحسب الوزيرة فأنه لا تزال هناك تحديات كبيرة تواجه الاندماج، أخطرها حسب قولها إن 77% من الشباب الأفغان و58% من السوريين و52% من الأتراك يرفضون مساواة الرجل مع المرأة
وكشف التقرير عن حقائق ، في عام 2020، كان واحد من كل أربعة أشخاص في النمسا ذات أصول مهاجرة 2.14 مليون شخص، وفي يناير 2021، عاش في النمسا 1،531،300 شخص يحمل جنسية أجنبية، وهو ما يمثل 17.1٪ من إجمالي السكان ، رقم 1 مى ترتيب الأجانب تأتى ألمانيا 209 ألف، ثم تليها الرومانية 132 ألف ثم الصرب 122 ألف ، ثم الأتراك 108 ألف ثم البوسنة
نسبة الأطفال الأجانب في الحضانات تمثل 29.6% من جميع الأطفال لديهم لغة غير ألمانية 58100 طفل، وفي فيينا بلغت نسبة الأطفال من أصول أجنبية حوالى 61.6% 21200 طفل، وحسب كلام الوزير سوزانا راب، فإن 70% من هؤلاء الأطفال يحتاجون للدعم.
أما بالنسبة للطلاب كان المجموع 1.12 مليون طالب للعام الدراسى 19/20، كان من بينهم 26.8% يعنى مجموع 299،900 طالب لغة الأم غير ألمانية، وفي العاصمة فيينا قدر عدد الطلاب بـ 52.7% بمجموع 126،400طالب لغة الأم غير ألمانية.
أما بالنسبة للمهن الرئيسية التي يمارسها ذوي الأصول المهاجرة، يأتي قطاع التنظيفات إذ بلغت نسبتهم 55 بالمائة ممن يعملون في هدا القطاع، يليه رعاية المسنين30 بالمائة وفي بيع المواد الغذائية28 بالمائة. في حين نسبة العاملين في القطاع الصحي والمهن الطبية فوصلت إلى 21 بالمائة، أما نسبة المعلمين ذوي الأصول المهاجرة فلم تتجاوز 11 بالمائة من العاملين في قطاع التعليم، أما النسبة الأقل فكانت للعاملين في مجال الأمن والشرطة والقضاء والعدالة 5 بالمائة فقط.