حلت النمسا في المرتبة الخامسة في مؤشر الرفاهية العالمي لعام 2020 ، من بين 141 دولة ، فيما جاءت جمهورية تشاد في ذيل المؤشر الذي تصدره شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة سنوياً . هذا المؤشر يعد بمثابة إقرار من المنظمة الدولية بـ”أهمية السعادة والرفاهية كأهداف وطموحات عالمية في حياة البشر بجميع أنحاء العالم ، وأهمية الاعتراف بها في أهداف السياسة العامة ”
ويعد التقرير الذي يشمل 141 دولة بمثابة دراسة استقصائية لحالة الرفاهية العالمية ، ويركز هذا العام على ستة متغيرات رئيسية تدعم الرفاهية هي : الدخل والحرية ومستوى الفساد ومتوسط العمر المتوقع والدعم الاجتماعي والكرم جاءت المراكز الأربعة الأولى من مؤشر الرفاهية لسنة 2020 بالترتيب سويسرا ثم النرويج ثم فنلندا ثم آيسلندا, لتأتي بعد ذلك النمسا في امرتبة الخامسة، أما المرتبة الأخيرة 141 فكانت من نصيب جمهورية تشاد الواقعة في وسط إفريقيا، وتحافظ دائماّ دول شمال أوروبا على المراتب العليا في قائمة الدول الأكثر سعادة منذ بدء إصدار التقرير عام 2012 .
ولم تقتصر السعادة على السوسريين فحسب ، بل شملت حتى المهاجرين إليها ، كما يقول أستاذ الاقتصاد بجامعة كولومبيا البريطانية جون هيليويل أحد المشاركين في إعداد التقرير السعادة العالمي “الأمر لا يتعلق بالحمض النووي الفنلندي .
إنها طريقة عيش الحياة في تلك البلدان”. وحصول الدول على مرتبة متقدمة في مؤشر السعادة لا يحميها من التعرض إلى العنف، كما يميز المجتمعات السعيدة “مرونتها وقدرتها على التعامل مع الأمور السيئة” كما يقول هيليويل
ما هو تقرير الرفاهية والسعادة؟
تقرير السعادة العالمي هو مقياس للسعادة تنشره شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة.
ففي يوليو 2011، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يدعو الدول الأعضاء إلى قياس مقدار السعادة في شعوبها؛ للمساعدة في توجيه سياساتها العامة، وفي 2 أبريل 2012، عقد الاجتماع الأول للأمم المتحدة رفيع المستوى حول “السعادة والرفاه: تحديد نموذج اقتصادي جديد”.
وحدد التقرير حالة السعادة العالمية وأسباب السعادة والبؤس والآثار المترتبة على السياسات التي أظهرها دراسة الحالة.
يستخدم التقرير بيانات من استطلاع “غالوب” العالمي، وآراء كبار الخبراء في العديد من المجالات كالاقتصاد وعلم النفس، وتحليل بيانات الدراسات الاستقصائية، والإحصاءات الوطنية، إضافة إلى وصف كيف يتم قياس الرفاه ويمكن استخدامها على نحو فعال لتقييم التقدم المحرز في الأمم.
وينظم كل تقرير المسائل المتعلقة بالسعادة، ومن ضمن ذلك الأمراض العقلية، والفوائد الموضوعية للسعادة وأهمية الأخلاق، والآثار المترتبة على السياسات، والروابط مع نهج منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي لقياس الرفاه الشخصي وتقرير التنمية البشرية.
يضم التقرير أكثر من 150 دولة، ويتم وفقاً لعدد من المعايير، منها نصيب الفرد في الناتج المحلي الإجمالي، ومتوسط العمر والحرية وسخاء الدولة على مواطنيها، كما يتضمن الدعم الاجتماعي وغياب الفساد في الحكومات أو الأعمال.