بعد الأنتشار المدمر للعنف ضد المرأة ، أكد اليوم الثلاثاء عمدة فيينا الدكتور ميخائيل لودفيج في مؤتمر صحفي، أنه بعد سلسلة جرائم القتل للنساء من الزوج أو شريك الحياة ، يصبح تقاش هذا الموضوع مهم عن أي وقت مضى.
وحسب ما تشير إليه البيانات الجديدة الصادرة عن منظمة الصحة العالمية. أن هناك امرأة واحدة من كل ثلاث نساء أي حوالي 736 مليون امرأة، تتعرض أثناء حياتها للعنف البدني أو الجنسي من قِبل الزوج أو شريك الحياة ، وهو عدد لم يتغيّر تقريباً طوال العقد الماضي.
والآن، وقد أدت أزمة فيروس كورونا إلى تفاقم هذه المخاطر، وتشكل تحديات جديدة في مجال الوقاية والاستجابة، أصبح من المهم للغاية أن تتحرك الحكومات للتصدي له. ومن المرجح أن تزداد الحاجة إلى خدمات الحماية أثناء الأزمة، مما يضيف تحديا آخر إلى صعوبة إتاحة هذه الخدمات ومدى توافرها
وقال عمدة فيينا خلال المؤتمر الصحفى ، أن الجرائم الأخيرة ليست سوى “قمة الجبل”، وأن شبكة الحماية من العنف يجب أن تصبح للمرأة أكثر قرباً، وسوف تضخ مدينة فيينا مبلغ وقدرة 10 ملايين لمواجهة العنف ضد المرأة العام المقبل.
وأكد لودفيج أن هناك فى الآونة الأخيرة، كانت حالات مؤسفة للغاية، وأن العنف ضد المرأة لايزال يمثل مشكلة كبيرة ومستديمة وكبيرة من مشاكل الصحة العامة، وانتهاكاً لحقوق الإنسان التي تتمتع بها المرأة ، وسيتم زيادة الأموال بنحو 3 ملايين يورو في العام المقبل لمواجهة هذه المشكلة ، مثل مضاعفة تمويل جمعيات الحماية من العنف ، زيادة التمويل في الأستشارات عبر الهاتف ، والتوسع في تعزيز رعاية الأطفال والشباب، وخلق وظائف جديدة للعمل الاجتماعي.
أما في المدارس توسيع البرنامج الحالي “الاحترام أقوى معا” ليشمل التركيز على الحماية من العنف، ومعالجة موضوع المساواة بشكل أكثر أخترافية، كما بتم الأن التخطيط لحملة إعلامية وتوعية على مستوى فيينا
ومن ناحية المأوى تدشن فيينا الأن منزل خامس خاص للنساء ، يشمل 50 مكانًا، وبهذا يرتفع العدد الإجمالي لهؤلاء إلى 225 في فيينا، بالإضافة إلى ذلك، بحلول عام 2023، سيتم تحويل ملجأ منفصل خاص للشابات المتضررين – حتى سن 22 عامًا.، وأكد الدكتور لودفيج أن أن فيينا هي المدينة النمساوية الوحيدة التي تنفذ برنامد أتفاقية اسطنبول الخاصة بالمرأة
أما برنامج مناهضة العنف هو “تدريب للرجال على عدم السلوك العنيف في العلاقات الحميمة وبرنامج دعم للضحايا من النساء “، حالياً هذا متاح فقط للمشتركين بحكم قضائى من قبل المحكمة،وفي المستقبل تخطط المدينة على أن يتمكن الرجال فى المشاركة طواعية.
تشير التقديرات العالمية المنشورة من منظمة الصحة العالمية (المنظمة) أن واحدة من كل 3 نساء (30%) في أنحاء العالم كافة تتعرض في حياتها للعنف البدني أو العنف الجنسي على يد الشريك أو الزوج
يمارس الشريك هذا العنف في معظمه. وعلى الصعيد العالمي ككل، تفيد ثلث النساء تقريباً (27%) اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 و49 سنة من المرتبطات بعلاقة جنسية بأنهن يتعرضن لشكل معين من أشكال العنف البدني أو الجنسي على يد شركائهن
يمكن أن يؤثر العنف سلبياً على صحة المرأة البدنية والنفسية والجنسية وصحتها الإنجابية، ويتسبب في زيادة خطورة الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري في بعض الأماكن.
بالإمكان منع العنف ضد المرأة. ويؤدي قطاع الصحة دوراً هاماً في تزويد المرأة المعرضة للعنف بالرعاية الصحية الشاملة، بوصفه مدخلاً لإحالتها إلى خدمات دعم أخرى قد تلزمها.