تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الإثنين 31 مايو/أيار 2021، مقطع فيديو لحوار تلفزيوني بثته قناة أسترالية، حينما قدمت إحدى ضيوف البرنامج إجابة مثيرة للتفاعل على مداخلة لإحدى المشارِكات حاولت فيها تبرير العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
الفيديو الذي تداوله رواد مواقع التواصل، ظهرت فيه الكاتبة رندا عبدالفتاح، ذات الأصول الفلسطينية، في برنامج على قناة abc الأسترالية، وهي ترد على سيدة من المشاركات قالت في مداخلتها إن كلب ابنها الذي يسكن في إسرائيل كان خائفاً من القصف الصاروخي الذي أطلقته المقاومة على مدن إسرائيلية خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.
"كلب ابنك خائف؟ هناك أطفال أُبيدوا".. هذا كان رد الكاتبة الفلسطينية، رندة عبدالفتاح على سيدة تشكو من القصف على #تل_أبيب خلال برنامج حواري #أستراليا #قطاع_غزة #فلسطين #هنا_المملكة pic.twitter.com/heXkPnhUrV
— قناة المملكة (@AlMamlakaTV) May 30, 2021
الكاتبة رندا عبدالفتاح أجابتها بالقول إنها “سعيدة لأن ابنها لديه مكان يختبئ فيه، وهو ما يفتقر إليه سكان غزة المحاصرة منذ 14 عاماً”.
أضافت الكاتبة في حديثها، أن “القوات الإسرائيلية، المدعومة من أمريكا بأكثر من 3 ملايين دولار من أقوى الأسلحة، تستهدف وتقتل المدنيين في قطاع غزة”.
كما وجهت حديثها للمشارِكة، بالقول إنه بينما كان كلب ابنها خائفاً “كان هناك عشرات الأطفال قد قُتلوا، والعائلات قد أبيدت”.
مبدعات حتى في استراليا. الكاتبة الفلسطينية رندة عبدالفتاح تُفحم السيدة التي تقول ان حتى كلب ابنها كان منزعجا ومضطربًا وهو تحت القصف في الكيان. #انقذوا_حي_الشيخ_جراح pic.twitter.com/2QRqbWHEOE @RandaAFattah
— Samar D Jarrah (@SamarDJarrah) May 29, 2021
العدوان على غزة
كان التوتر قد تصاعد في قطاع غزة بشكل كبير، بعد إطلاق إسرائيل عملية عسكرية واسعة ضده في 10 مايو/أيار الجاري، تسببت في مجازر ودمار واسع بمنشآت عامة ومنازل مدنية ومؤسسات حكومية وإعلامية، وأراضٍ زراعية، إضافة إلى شوارع وبنى تحتية في غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني، قبل بدء وقف لإطلاق النار.
إلا أنه مع فجر الجمعة 21 مايو/أيار الجاري، بدأ سريان وقف لإطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل بوساطة مصرية ودولية، بعد 11 يوماً من العدوان.
هذا العدوان الإسرائيلي الوحشي أسفر عن 281 شهيداً بينهم 69 طفلاً، و40 سيدة، و17 مسناً، فيما أدى إلى أكثر من 8900 إصابة، منها 90 صُنفت على أنها “شديدة الخطورة”.
في المقابل، أسفر قصف المقاومة عن تكبيد إسرائيل خسائر بشرية واقتصادية “كبيرة”، وأدى إلى مقتل 13 إسرائيلياً بينهم ضابط، في حين أُصيب أكثر من 800 آخرين بجروح، إضافة إلى تضرر أكثر من 100 مبنى، وتدمير عشرات المركبات، ووقوع أضرار مادية كبيرة، فضلاً عن توقف بعض المطارات لأيام طويلة.