قبل أسبوع من الانتخابات البرلمانية في سكسونيا آنهالت، خرج متظاهرون بمدينة هاله في مسيرات ضد اليمين المتطرف ومعاداة السامية والعنصرية. وطالب العديد من الخطباء بالعمل من أجل مجتمع تضامني منفتح، وعدم انتخاب اليمين المتطرف.
تجمًع ما لا يقل عن ألفي شخص في مظاهرة في مدينة هاله (شرق ألمانيا) اليوم (الأحد 30 مايو/ أيار 2021). وجاءت هذه المظاهرة استجابة لدعوة من تحالف المجتمع المدني المسمى “سكسونيا آنهالت غير قابلة للتقسيم” الذي دعا إلى التظاهر في أربعة أماكن مع الالتزام بقواعد مكافحة كورونا.
وفي إحدى المسيرات التي شاركت فيها رئيسة الحزب الديمقراطي الاشتراكي زاسكيا إسكين، حذر خطباء من إعطاء أصوات للقوى اليمينية في انتخابات الولاية التي ستجرى يوم الأحد القادم (السادس من يونيو/ حزيران). وقالت إسكين لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الديمقراطية بحاجة إلى دور كل الناس مشيرة إلى أن المجتمع لا ينبغي أن يسمح بأن يكون لليمينيين المتشددين تأثير على البرلمانات.
وحمل متظاهرون في تجمع قبالة محل لبيع الشاورمة في المدينة لافتات كُتِبَ عليها “من ينتخب حزب البديل من أجل ألمانيا، ينتخب نازيين” و”العنصرية تقتل”.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا المحل كان أحد مكانين شهدا هجوما في التاسع من تشرين أول / أكتوبر 2019، عندما حاول يميني متطرف في ذلك اليوم اقتحام كنيس يهودي في “يوم كيبور”، أقدس يوم في التقويم اليهودي، وعندما لم يتمكن المتهم من دخول الكنيس قتل امرأة كانت تمر بجوار الكنيس، قبل أن يقتل شابا يعمل في هذا المحل.
وفي ختام فعاليات التظاهر في هاله، شَكَّل المتظاهرون سلسلة بشرية ترمز لعبارة “رابطة التضامن”، ونظرا لجائحة كورونا فقد وقف المتظاهرون مع أخذ مسافة تباعد مكاني وترابطوا ببعضهم البعض باستخدام شرائط ملونة.
ويضم تحالف “سكسونيا آنهالت غير قابلة للتقسيم” أكثر من 140 مبادرة وجمعية ونقابة وأفراد، وقد انضمت العديد من المنظمات والمبادرات إلى التحالف منذ عام 2018.
وكان حزب البديل قد عقد ندوة انتخابية في مدينة ميرزيبورغ أمس السبت وسط احتجاجات، وحث الحزب الناس على التصويت له. وكانت انتخابات الولاية في عام 2016 قد أسفرت عن حصول حزب البديل على ثاني أكبر نسبة من الأصوات.
ح.ز / ص. ش (د.ب.أ)