سيدة خمسينة يبدو على هيئتها الوقار، والاهتمام بنفسها، ذهبت لإحدى العيادات الطبية في أحد الأحياء الراقية بالمعادي في القاهرة، لإجراء عملية تجميلية« فيلر» في خديها، لكنها خرجت من العيادة بوجه مشوه، واضطرت لإجراء جراحات أخرى بعد تورم خديها وتشوه وجهها، وأنفقت الكثير من الأموال، لتقرر ابنتها نشر قصتها ومعاناتها بأحد جروبات موقع التواصل الاجتماعي« فيس بوك»، لتحذر الفتيات والسيدات.
رضوى تروي التفاصيل:« الدكتورة حقنتها بمادة غير معروفة»
« أنا كنت عايزة أحكي عن تجربة والدتي السيئة جداً مع دكتورة تدعى (ب.ل) صاحبة عيادات جلدية وتجميل وليزر، والدتي راحت عملت فيلر في خدها وبعد أسبوعين بالظبط خدها ورم جداً جداً، كلمناها لإن عرفنا إن ده من الآثار الجانبية للفيلر واللي حصل إنها كتبتلها على حقن كورتيزون علشان تنزل الورم ومضاد حيوي ضعيف جداً و طبعاً كل ده معملش حاجة غير إن الورم نزل يومين ورجع أسوأ من الأول»، تلك العبارات كانت جزء من رسالة الدكتورة رضوى قاسم، التي تعمل صيدلانية، على جروب الفيس بوك.
وشرحت رضوى، معاناة والدتها لـ« الوطن»، قائلة: «بعد حدوث تورم لوجه والدتي المهندسة مها السيد، روحنا لدكتور جراحة وتجميل قال إن الأثار الظاهرة على خديها من حقن الكورتيزون، وإنها حقنت غلط و حقنت مادة فيلر مش معروفة و مش كويسة برغم إنها خيرت والدتي في نوع المادة و ماما قالتلها أنا عايزة انضف حاجة حتى لو غالية، و لما كلمنا الدكتورة مرضيتش تقولنا نوع الفيلر اللي استخدمته ايه و طبعاً اتهربت من أي حاجة ومفكرتش حتى تسأل عليها أو تتابع معاها الحالة لكن كل اللي عملته إنها دارت على الأعراض بحقن الكورتيزون اللي قصدت تديها وده أدي لتأخر الحالة، والدتي عملت عمليتين في وشها خلال 3 شهور ولسة الدكتور بيقول انه ممكن يكون في مضاعفات».
السيدة تخضع لجراحات بسبب خطأ حقن الفيلر
أموال طائلة دفعتها السيدة الخمسينية لإصلاح خطأ طبيبة التجميل، لكن دون جدوى حتى الان، وتشعر بمعاناة كبيرة مع تورم خديها وتشوه وجهها، وفق ابنتها الدكتورة رضوى قاسم: «أمي اتحقنت غلط، ودا السبب فيه دكتورة الجلدية، ودفعنا أكتر من 100 ألف جنيه علشان نعمل عمليات لكن دون جدوى، بقالنا 3 شهور بنخد مضاد حيوي ومفيش أي تحسن، ولا الدكتورة بتعترف بغلطها، علشان كدة حبيت أحذر الفتيات منها علشان ميحصلهمش تشوهات مثلما حدث لوالدتي».
رضوى:« دفعنا فلوس كتير علشان نصلح خطا الفيلر لكن لسة والدتي بتتعالج»
عادت السيدة الخمسينية إلى عيادة الطبيبة مرة أخرى عقب تورم وجهها، متمنية أن يتم إصلاح ما أفسده الـ« الفيلر»، لكن دون جدوى، وفقا لرضوى قاسم، ابنة السيدة: «والدتي لما ورمت و رجعتلها قالتلها بصي أنا كنت حاسة إن ده ممكن يحصلك بس مردتش أقول في وشك قالت كدة باللفظ الواحد، و قالتلها متقلقيش و راحت حاقنة في وشها تاني مضاد حيوي او مضاد للالتهاب، أنا كصيدلانية أول مرة أعرف إن في حقن كدة بتتاخد في الوش، ولما ذهبنا لطبيب قال لازم تدخل عمليات حالاً، وقعدنا في المستشفى 14 يوم علاج و خرجنا منها، وبعدها بـ 3 أسابيع اتجدد الورم، ذهبنا للطبيب أجرى عملية أخرى، ولا زلنا في المستشفى، وجاء التشخيص من المرة الأولى، هو حدوث التهابات وبكتيريا نتيجة الفيلر أدى لتليف في أنسجة الوجه مع تأخر علاج الحالة بسبب حقن الكورتيزون».
لا تتمنى رضوى سوى رجوع والدتها لسابقه عهدها: «مش بتمنى غير والدتي ترجع زي ماكانت بدون وجه مشوه، وبعض الأطباء خاصة الجلدية يراعوا ربنا في الناس».